أعلنت الحكومة الألمانية يوم الأربعاء، إن نحو 55 ألف مهاجر لم يتأهلوا أو رفضت طلبات لجوئهم غادروا ألمانيا طوعًا، في آخر شهرين من 2016، بزيادة 20 ألفا عن عدد اللذين غادروا طوعًا في العام السابق.
نقلت رويترز عن المتحدث باسم وزارة الداخلية هيرالد نيمانس، قوله في مؤتمر صحفي فيما يتعلق بـ “العودة الطوعية”، إن عدد المغادرين في 2016 قفزت إلى 54123 حتى 27 ديسمبر كانون الأول. وأضاف “هناك زيادة غير قليلة عن العام الماضي… الزيادة مرحب بها. من المفضل دائما أن يغادر الناس البلاد طوعًا بدلا من ترحيلهم.”
وقال متحدث باسم وزارة المالية، إن الحكومة ستزيد التمويل قليلاً إلى 150 مليون يورو في 2017 لتشجيع المهاجرين على مغادرة ألمانيا، بدلاً عن الترحيل.
وشددت ألمانيا موقفها من المهاجرين في الأشهر الماضية بسبب المخاوف الأمنية ومشاكل الاندماج بعد أن استقبلت أكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا.
ونقلت رويترز عن صحيفة زود دويتشه تسايتونج، عن بيانات حكومية أن أغلب العائدين رحلوا إلى ألبانيا وصربيا والعراق وكوسوفو وأفغانستان وإيران. ويحصل العائدون على مساعدة لمرة واحدة بقيمة ثلاثة آلاف يورو.
وارتفعت كذلك أعداد اللاجئين الذين أعيدوا من على الحدود. وبحسب تقرير صحيفة نيو أوسنابروكر تسايتونج، أن الشرطة أعادت 19720 لاجئًا في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام ارتفاعا من 8913 في عام 2015 بكامله. وكان أغلبهم من أفغانستان وسوريا والعراق ونيجيريا. وتم تسجيلهم في دول أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وتراجع التأييد لميركل وسياساتها المرحبة باللاجئين قبل الانتخابات الاتحادية، لذلك اعتبرت ميركل أن من المهم تركيز الموارد على الفارين من الحروب والحفاظ على الدعم الشعبي، بترحيل الأجانب لدول لا يتعرضون فيها للاضطهاد.
يجدر بالذكر أن سلسلة الهجمات والتهديدات الأمنية المتعلقة باللاجئين أو المهاجرين هذا العام، عززت دور حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين.