أخبار ألمانيا: أسعار الطاقة آخذة في الارتفاع في ألمانيا وفي جميع أنحاء أوروبا والإمدادات شحيحة.
ونظرًا لارتفاع أسعار الغاز، تواجه ألمانيا شتاءً قارسًا. يجب على المستهلكين أن يأخذوا في الاعتبار ارتفاع تكاليف التدفئة. حيث أن نصف المنازل في ألمانيا تعتمد على الغاز بالتدفئة. وبحسب التوقعات التي نشرتها صحيفة “شبيغل” اليومية، فإن تكاليف تدفئة المنازل بالغاز الطبيعي سترتفع بنسبة 13 في المائة هذا العام.
مشاكل إمداد الغاز
تحطم أسعار الغاز الطبيعي أرقامًا قياسية جديدة في بورصات الأوراق المالية في الاتحاد الأوروبي. فقد زادت الأسعار بحوالي 250 إلى 300% هذا العام. سبب انفجار الأسعار هو الطلب المتزايد بعد الوباء، والشتاء البارد 2020/21، والمستودعات الفارغة والزيادات الطفيفة في الإمدادات من الموردين التقليديين، وخاصة من روسيا.
اقرأ/ي أيضاً: أسعار التبغ في ألمانيا: ارتفاع جديد لأسعار السجائر في ألمانيا
ارتفاع أسعار الكهرباء بشكل كبير في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا
أزمة ارتفاع أسعار الطاقة تضرب أوروبا بأسرها، حيث لا تشتكي ألمانيا وحدها من ارتفاع أسعار الكهرباء. على سبيل المثال، في إيطاليا، في الربع الأخير وحده، ارتفعت الأسعار بنسبة 20%، ووفقًا لوزير البيئة الإيطالي روبرتو سينجولاني، يمكن أن تزيد بنسبة 40% أخرى في الخريف. كما رفعت إيطاليا أسعار الغاز التي تنظمها الحكومة وأعلنت عن زيادات أخرى.
اقرأ/ي أيضاً: أسعار الوقود في ألمانيا: ارتفاع مستمر وسعر البنزين قد يصل إلى 2 يورو للتر الواحد
وفي إسبانيا، تضاعف سعر الكهرباء ثلاث مرات في النصف الأول من العام. والأسوأ من ذلك، أن بعض أجزاء أوروبا تواجه صعوبة في الحصول على الطاقة من مزارع الرياح لأن الرياح كانت هادئة للغاية هذا العام. وهذا ينطبق على ألمانيا. أفاد المكتب الفدرالي للإحصاء في ألمانيا أنه في النصف الأول من عام 2021، كانت إمدادات الكهرباء من أنظمة الرياح أقل بنسبة 21% مما كانت عليه في الفترة المماثلة من العام الماضي.
نقص الطاقة يجبر بعض المصانع على تعليق الإنتاج
أوقفت شركة CF Industries الأمريكية للأسمدة الإنتاج في مصنعين في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي. وللسبب نفسه، أعلنت شركة الكيماويات النرويجية “يارا إنترناشونال” أنها ستخفض أو حتى توقف إنتاج الأمونيوم في مصانع في بعض الدول الأوروبية.
وفقًا لمعلومات قناة NTV الألمانية، فإن الزيادة الحادة في أسعار الكهرباء والغاز والنفط والفحم لها تأثير سلبي أيضًا على الشركات الألمانية مثل BASF ومنتج النحاس Aurubis.
أزمة الطاقة في أوروبا يمكن أن تحدث اضطرابات واسعة النطاق
يبدو أنه لا يوجد شيء واضح في المستقبل المنظور. وفقًا للخبراء، تشهد أوروبا حاليًا أسوأ أزمة طاقة منذ عقود. وقد تمتد الأزمة إلى أشهر الشتاء الطويلة، حيث من غير المرجح أن تزيد روسيا إمدادات الغاز قبل تشرين الثاني/ نوفمبر على الأقل.
المصدر: Merkur.de ، spiegel.de
