وجه النائب العام في مدينة كارلسروه بألمانيا دعاوى جنائية ضد إسلاميين متشددين عملوا على تجنيد متطوعين لصالح تنظيم داعش، كما تم اتهام لاجئ سوري في مدينة دريسدن بأنه عضو في جماعة النصرة.
وقد رفع الإدعاء العام الاتحادي بألمانيا دعوى جنائية ضد خمسة إسلاميين قياديين مشتبه فيهم، أمام محكمة مدينة سيليه في ولاية سكسونيا السفلى.
ونقلت دويتشه فيليه عن الادعاء في مقره بمدينة كارلسروه الألمانية، أمس الخميس قوله، إن الرجال الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و51 عامًا، شكلّوا شبكة تتجاوز الحدود المحلية. وأضاف الادعاء أن منصب القيادة المركزية تولاها العراقي، أحمد عبد العزيز عبد الله البالغ من العمر 33 عامًا تحت اسم شهرة أبو ولاء.
يذكر أنه تم إلقاء القبض على الرجال الخمسة المشتبه في أنهم جندوا متطوعين لصالح تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروفة بـاسم “داعش”، في ولايتي شمال الراين فيستفاليا وسكسونيا السفلى في 8 تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي بعد تحقيقات استمرت عدة شهور، وهم منذ ذلك الحين في السجن الاحتياطي. وبحسب صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، تشمل لائحة الدعوى أكثر من مئة صفحة. ويصف الادعاء العام الاتحادي أبو ولاء بأنه المسؤول عن أنشطة التنظيم في ألمانيا.
وفي سياق متصل وجه الادعاء العام الألماني بمدينة دريسدن اتهامًا ضد لاجئ سوري بعضويته في جماعة إرهابية. وذكر الادعاء العام اليوم الخميس أن الشاب السوري البالغ من العمر 25 عامًا يواجه اتهامات بالانضمام لجبهة النصرة في سورية في مطلع عام 2014.
وتثور شبهات حول مشاركة الشاب أيضًا في عمليات قتال ضد القوات الحكومية السورية في محافظة إدلب، وكذلك في اختطاف صحفيين، إلى جانب تلقيه تدريبًا عسكريًا على استخدام أسلحة نارية. ويقبع المتهم في الحبس الاحتياطي منذ 15 شباط/فبراير الماضي. وكان الادعاء العام الاتحادي قد سلم إجراءات التحقيق مسبقًا للادعاء العام في دريسدن.