أعلنت إسرائيل أنها تعتزم إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في القدس، التي تتهمها السلطات الإسرائيلية بـ “التحريض” على العنف، فيما نددت الجزيرة بالقرار وقالت إنها ستلجأ إلى القضاء.
قالت وزارة الاتصالات الإسرائيلية في بيان أمس الأحد إن إسرائيل تعتزم إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في القدس بسبب “التحريض” على العنف. وأضاف البيان أن الوزارة ستطلب إلغاء تراخيص صحافيي “الجزيرة” بالإضافة إلى قطع وسائل اتصال القناة بالأقمار الصناعية.
ونقلت دويتشه فيليه عن وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا قوله: “في الآونة الأخيرة، خلصت غالبية دول المنطقة وخصوصًا السعودية ومصر والأردن إلى أن الجزيرة تشجع على الإرهاب والتطرف الديني”، معتبرًا أن “استمرار بثّ القناة (من إسرائيل) في ظل هذه الظروف أمر سخيف”. واتهم قرا، المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، الجزيرة بأنها “أصبحت الأداة الرئيسية لتنظيم “داعش” وحركة حماس وحزب الله وإيران”.
واتهم القناة أيضًا “بالتشجيع على العنف، ما أدى إلى خسائر في صفوف أبنائنا”، مشيرًا بذلك إلى الشرطيين اللذين قتلا في 14 تموز/ يوليو في محيط المسجد الأقصى في القدس القديمة على أيدي ثلاثة من عرب الـ 48. وسيبدأ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اتخاذ إجراءات لإغلاق مكاتب القناة في القدس.
من جانبها، نددت الجزيرة بقرار الحكومة الاسرائيلية إغلاق مكاتبها، وأعلنت عزمها على اللجوء إلى القضاء لنقض القرار. ونقلت فرانس برس عن مصدر مسؤول في القناة طالبًا عدم ذكر اسمه، أن “الجزيرة تستنكر هذا الإجراء من دولة تدعي أنها الدولة الديموقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط وتعتبر ما فعلته أمرًا خطيرًا”، مضيفًا أن القناة “سوف تتابع الموضوع من خلال الاجراءات القانونية والقضائية المناسبة”.
وكانت القناة قد أكدت من قبل عزم الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكتبها في القدس عبر موقع تويتر.