قالت شبكة “فيست دويتشر روندفونك” الإعلامية إن موظفةً من شرطة زيغن أفادت بشهادتها للجنة التحقيق التابعة لبرلمان ولاية شمال الراين فيستفاليا في قضية السوري البريء (آمد آ، 26 عاماً)، الثلاثاء، قالت فيها إنها دمجت عدة بيانات شخصية بناءً على تعليمات تلقتها، ولم تدرك أن دمج البيانات الشخصية ممنوع في نظام الشرطة.
وقالت الموظفة: ” لم أكن أعلم بوجود حظر بهذا الخصوص”، وأضافت أنها لم تعلم بذلك إلا بأمر إداري لاحق، أثناء استجوابها في القضية، بعد أن كان السوري قد فارق الحياة، وقالت: “لم أقم بدمج البيانات إلا بناء على تعليمات تلقيتها، لكنني لا أعلم من أصدر هذه التعليمات”.
وتابعت الموظفة في شهادتها أنه لم يتم تدريبها على وظيفتها كمدخلة بيانات في نظام الشرطة “Viva” إلا لمدة يوم ونصف فقط، وهي مدة غير كافية بحسب ما قالت.
وعدا عن ذلك، قالت الموظفة إنها عند سؤالها مشرفها حول الأوامر التي تتلقاها، أخبرها بأنها يجب أن تعمل على إدخال البيانات فقط، دون أن تشكك في أي منها.
والفحص الذي أجرته الموظفة في حاسوب عملها، أدى إلى دمجها بيانات الضحية السوري والمتهم الحقيقي الأفريقي.
وختمت الشاهدة بالقول إنها لا تستطيع أن تتذكر الحالة المحددة.
جدير بالذكر أن السوري اعتقل ظلماً وزج به في سجن، ثم قضى في مستشفى بعد تعرضه لإصابات ناتجة عن حريق في زنزانته في أيلول 2018.
فيما نشرت مجلة دير شبيغل رواية أخرى حول مقتل الشاب الكردي (أمد) وجاء فيها مايلي:
أثارت واقعة موت شاب سوري إثر حريق في زنزانة ضجة في ولاية شمال الراين فيستفاليا. وتتهم المعارضة في الولاية الحكومة بالتستر على أخطاء في الواقعة، فقد تم حبس الشاب السوري بدون وجه حق، حسب تفاصيل كشفتها مجلة “دير شبيغل”.
قالت مجلة “دير شبيغل” الألمانية إن الشاب السوري “أمد أ.”، الذي لقي حتفه إثر حريق في زنزانته بمدينة كليفه قرب الحدود الألمانية- الهولندية، دخل السجن ظلما. وذكر موقع “شبيغل أونلاين” التابع للمجلة الشهيرة اليوم الجمعة (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) أن القضية بها عدد من الأخطاء الفادحة.
وأوضح “شبيغل أونلاين” أن القضاء في هامبورغ كان يبحث عن شخص مالي اسمه “أمد ج.”، ليقضي بقية عقوبة بالسجن موقعة عليه، بسبب ارتكابه لجرائم سرقة. وأن هذا الشخص كان يستخدم اسماء مستعارة كثيرة منها اسم يشبه اسم الشاب السوري “أمد أ.” وقد تم القبض على السوري، رغم أن ميلاده في حلب بينما ميلاد المالي في تومبوكتو، وأن بشرته شديدة البياض والشخص المالي بشرته سمراء.
ونقل “شبيغل أونلاين” استنادا إلى وزارة العدل بولاية شمال الراين فيستفاليا أن “أمد أ.” قال لمعالجة نفسية أثناء احتجازه في كليفه إنه مسجون بدون وجه حق وأنه ضحية لخطأ في التثبت من شخصه، فهو ليس الشاب المالي “أمد ج”، الذي تبحث عنه الشرطة، وأنه لا يعرف الشاب المالي كما أنه لم يسبق له زيارة هامبورغ علاوة على أنه لم يكن قد وصل إلى ألمانيا بعد عندما ارتكب الشخص المالي الجرائم المتهم بها.
وقد تسببت واقعة موت السوري “أمد أ.” في حدوث ضجة في ولاية شمال الراين فيستفاليا منذ بداية الأسبوع الجاري وتشكك المعارضة في برلمان الولاية بمدينة دوسلدورف في قيام وزير الداخلية ووزير العدل بالولاية بالتستر على أخطاء في القضية.
يذكر أن الادعاء العام الألماني كشف يوم الاثنين الماضي عن وفاة السوري صاحب الأعوام الـ26 – ربما بطريقة لا تتوافق مع القانون- بعد حريق في زنزانته، نقل على إثرها إلى مستشفى في مدينة بوخوم، حيث قضى نحبه هناك
المصدر: (عكس السير)
اقرأ/ي أيضاً:
صدامات في نزل للاجئين تنتهي بمقتل امرأة شابة والشرطة تتدخل بقوة كبيرة
صدامات في نزل للاجئين تنتهي بمقتل امرأة شابة والشرطة تتدخل بقوة كبيرة