صرح وزير داخلية ألمانيا بوجود 520 شخص متشدد إسلامي في البلاد، ممن يمكن أن يقوموا بتنفيذ هجمات إرهابية، سواء بمفردهم أو بالانضمام إلى “مجموعات أجنبية” قد تتسلل إلى البلاد.
وقال الوزير توماس دي مايتسيره في مقابلة مع صحيفة بيلد إن هناك 520 “مهاجمًا محتملا ً”، على الأقل حاليا في البلاد التي تعيش حالة تأهب منذ تعرضها لهجومين في يوليو تموز، نفذهما مهاجمون استلهموا فكر تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن هناك 360 شخصا آخرين “ذي صلة” معروفون لدى الشرطة لقربهم الوثيق من المهاجمين المحتملين. وبحسب رويترز فإن هذه التصريحات جاءت في مقابلة مع الصحيفة، أجريت قبيل الذكرى 15 لهجمات 11 سبتمبر\أيلول في الولايات المتحدة، وقال فيها: “التهديد الإرهابي ينبع الآن من مجموعات أجنبية إضافة إلى مهاجمين منفردين متعصبين في ألمانيا.”
وأضاف دي مايتسيره، إن “المجموعات المهاجمة يتم تهريبها سرًا إلى أوروبا، وتعد لعملياتها دون أن يرصدها أحد كما شهدنا في هجمات باريس وبروكسل … لكن من الأصعب أن تكتشف مهاجمين منفردين متعصبين. للأسف يوجد خطر قائم وحقيقي من التهديدين كليهما.”
وفي نفس الساق أضاف الوزير، إن السلطات الأمنية تبذل كل ما في وسعها لمراقبة المتشددين “الإرهابيين المحتملين” مشيرًا إلى إجراء المزيد من التحقيقات والاعتقالات هذا العام. وأضاف أنه رغم هذه الجهود فإن “السلطات تعتقد أنه يوجد إرهابيون من المهاجمين المنفردين غير المعروفين مازالوا طلقاء”.
وظلت ألمانيا حتى يوليو تموز، بمنأى عن هجمات المتشددين التي شهدتها فرنسا وبلجيكا المجاورتين. لكن في أواخر يوليو أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن هجومين، أحدهما على قطار قرب فيرزبورج والآخر على مهرجان موسيقي في انسباخ شنهما أصاب فيهما إثنان من طالبي اللجوء 20 شخصًا. رويترز