يتعين على حكومات الولايات في ألمانيا اتخاذ قرار بشأن فرض حظر التجول على الصعيد الوطني نتيجة لانتشار لفيروس كورونا. وريثما يُتخذ هذا القرار فرضت عدة ولايات تدابير إغلاق صارمة للحد من انتشار الفيروس.
وتعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إجراء مشاورات عبر تقنية الفيديو، مساء يوم الأحد 22 آذار/ مارس، مع رؤساء حكومات الولايات لبحث ما إذا كان ومتى سيُجرى فرض حظر التجول في الولايات.
وامتنعت الحكومة الفيدرالية حتى الآن عن إعلان حالة الطوارئ، لكن ميركل حذرت المواطنين ودعتهم لالتزام منازلهم.
من جهتها اتخذت ولاية بافاريا تدابير صارمة خاصة بها، كما أعلنت فرض حظر التجول في جميع أنحاء الولاية اعتباراً من منتصف ليل اليوم الجمعة 20 آذار/ مارس، في حين تربت ولايات أخرى أيضاً من فرض حظر.
بافاريا
فرضت بافاريا أكبر ولاية في ألمانيا، “قيوداً أساسية” على الحياة العامة، منذ مساء الجمعة وما بعده، لن يُسمح للأشخاص بمغادرة منازلهم إلا للضروريات، مثل الذهاب إلى العمل أو الطبيب وشراء البقالة أو الأدوية. ومبدئياً ستستمر هذه التدابير لمدة أسبوعين.
وبافاريا هي الولاية الألمانية الأولى التي تفرض مثل هذا الحظر. وقال رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سودر: “نحن نغلق الحياة العامة بشكل شبه كامل” وتابع “علينا أن نحاول كسر موجة العدوى غير المنتظمة”.
وبالرغم من أنه لا يزال يُسمح للأشخاص بالتسوق والذهاب إلى العمل. فقد دعا سودر أصحاب العمل للسماح للموظفين بالعمل من المنزل إذا أمكن. كما يُسمح بالرياضة والمشي في الهواء الطلق.
وفقًا لوزير داخلية الولاية يواكيم هيرمان، يمكن فرض غرامات تصل إلى 25000 يورو (27000 دولار).
سارلاند
وأغلقت ولاية سارلاند الصغيرة، التي تقع على حدود فرنسا ولوكسمبورج، جميع المطاعم وتخطط لحظر عام للتجول.
وقال رئيس وزراء الولاية توبياس هانز إن هناك حاجة لاتخاذ إجراء حاسم، واقترح فرض قيود عامة على الخروج مع استثناءات.
وأوضح هانز أن حظر التجول لن يكون مطلقاً. سيظل يُسمح للأشخاص بالمشي، حتى في مجموعات عائلية صغيرة، “على مسافة من الآخرين”. كما ما يزال يُسمح فقط ببيع الوجبات الجاهزة. أو توصيلها مؤكداً أنه “لن يتم حبس أحد”.
وأوضح هانز أنه يفضل رؤية نهج موحد عبر جميع الولايات الألمانية. ومع ذلك، قال إن مكان سارلاند على الحدود – بالقرب من منطقة غراند إست الفرنسية التي تضررت بشدة – يعني ضرورة اتخاذ إجراءات من جانب واحد على الفور.
بادن فورتمبيرغ
حظرت ولاية بادن فورتمبيرغ الجنوبية، التي تقع على الحدود مع فرنسا وسويسرا، الاجتماعات لأكثر من ثلاثة أشخاص في الأماكن العامة. بالإضافة إلى إغلاق المطاعم يوم السبت.
وسيتم التحكم بشدة بحركة المرور الحدودية، سيُسمح للمسافرين بعبور الحدود للعمل، ولكنهم سيُمنعون من التسوق عبر الحدود.
وقال رئيس وزراء الولاية كريتشمان إن الكثير من الناس لم يمتثلوا للوائح بعد، وكل يوم يحسب عندما يتعلق الأمر بإبطاء انتشار الفيروس. أولئك الذين يستمرون في انتهاك الشروط قد يواجهون غرامات تصل إلى 25000 يورو وحتى عدة سنوات في السجن.
هيسن
ولاية هيسن الواقعة وسط ألمانيا – موطن العاصمة المالية فرانكفورت – ستكافح انتشار الفيروس بإغلاق جميع المطاعم والحانات ابتداء من ظهر اليوم الجمعة. وسيسمح التجمع في الأماكن العامة لخمسة أشخاص كحد أقصى.
وقال رئيس الوزراء فولكر بوفييه إن مسألة حظر التجول بالكامل سيتم تأجيلها حتى الاجتماع بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات يوم الأحد. وقال “إن حظر التجول هو أحد آخر الإجراءات التي يمكن اتخاذها”.
راينلاند بالاتينات
حظرت ولاية راينلاند بالاتينات، المجاورة لسارلاند، الاجتماعات العامة لأكثر من خمسة أشخاص. وصدرت أوامر بإغلاق المطاعم أيضاً، ولكن لا يزال من الممكن بيع الطعام وتوصيله إلى المنازل.
اللوائح – السارية من منتصف ليل اليوم الجمعة – لا ترقى إلى حظر تجول يعاقب عليه مثل تلك الموجودة في بافاريا وسارلاند، ولكن أولئك الذين يتجمعون ضمن مجموعات كبيرة يمكن تغريمهم.
كما سيتم مراقبة التنفيذ عن كثب خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهذا سيحدد ما إذا كان ينبغي فرض المزيد من التدابير.
ساكسونيا السفلى
أعلنت ولاية ساكسونيا السفلى الشمالية أنها ستغلق جميع المطاعم والمقاهي منذ مساء السبت. وقال رئيس الوزراء “ستيفان فايل” إن الإجراء ضروري لأن النصائح السابقة، مثل الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين، تم تجاهلها من قبل الكثير من الناس.
وقال فايل إن الشرطة ستنفذ عمليات واسعة النطاق لضمان اتباع الإرشادات، وشدد على أنه لن يتم التخطيط لفرض حظر تجول من جانب واحد على مستوى الولاية.
وقال فايل إنه على الرغم من أن عدد الإصابات يتزايد بنسبة 25 إلى 30 بالمائة كل يوم، إلا أنه لم يتضاعف كما كان يُخشى.
هامبورغ
اختارت ولاية هامبورغ إغلاق جميع المطاعم وحظرت التجمعات التي تضم أكثر من ستة أشخاص. وأعلن العمدة “بيتر تشينتشر” هذه الإجراءات بعد جلسة لمجلس الشيوخ في الولاية.
بالنسبة للمطاعم، ستظل الوجبات الجاهزة والتسليم ممكنة. تنطبق التجمعات العامة على العائلات ومجموعات العاملين.
وقال تسينتشر إن ظاهرة ما يسمى ب “حفلات كورونا” لا تمثل مشكلة في هامبورغ حالياً، ولكن الشرطة ستتخذ إجراءات ضد مثل هذه الأحداث.
تمت ترجمة هذا المقال من موقع DW للاطلاع على النص الأصلي اضغط هنا
اقرأ/ي أيضاً:
برلين: الأمر القانوني الصادر بشأن الإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا
الجيش الألماني يستعد للمشاركة في جهود مكافحة فيروس كورونا
ألمانيا: إجراءات خاصة لتقديم طلبات اللجوء بسبب انتشار فيروس كورونا