أخبار ألمانيا: أكد وزير المالية الألماني “أولاف شولتس” عزمه على الإصلاح بعد خضوعه للاستجواب لعدة ساعات أمام لجنة الشؤون المالية في البرلمان، وذلك على خلفية فضيحة شركة وايركارد.
وقال نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل:” قلقي الكبير هو أنه عندما تزول الضجة الراهنة، وعندما لا تصبح فضيحة وايركارد في بؤرة الاهتمام، فلن يكون لدى الجميع القوة والشجاعة المهمة لهذه الإصلاحات”.
وأضاف :”إذا أردنا أن نتغلب على الاعتراضات (على الإصلاح)، فإن هذا لن يفلح إلا في خلال هذا الشهر وليس في غضون ستة أو سبعة أو ثمانية أو تسعة شهور”. وأوجز “كان هذا نقاشاً جيداً وضرورياً بتفاصيل عديدة”.
تجدر الإشارة إلى أن شولتس كوزير للمالية مسؤول عن هيئة الرقابة المالية (بافين) التي فحصت القطاع المصرفي فقط لدى شركة وايركارد بحثاً عن مخالفات محتملة، بدون أن تتوصل إلى نتيجة.
وطرح شولتس في الوقت الراهن خطة أولى للإصلاح وشدد شولتس على حاجة (بافين) إلى المزيد من الأدوات حتى تتمكن من فحص الشركات المدرجة على البورصة رغم إرادتها.
ووعد الوزير بالكشف الكامل لواقعة الشركة، وقال إن كل الذين اعتقدوا أن بإمكانهم التملص من المسؤولية، سيتبين أنهم كانوا خاطئين.
وأضاف شولتس:” علينا جميعاً الآن أن نقدم إسهاماً لكي نعرف كل شيء وأن نستخلص الإصلاحات اللازمة من هذا”.
يذكر أن الرقابة على شركات مراجعة الحسابات، التي ظلت على مدار أعوام لا ترى مشكلة في وايركارد، تقع في نطاق مسؤولية وزير الاقتصاد بيتر التماير، وطالب شولتس بتغيير هذه الشركات بشكل متكرر، كما طالب بفصل قطاعات الاستشارات والمراجعة عن الشركات.
وكانت وايركارد بدأت إجراءات إشهار إفلاسها نهاية الشهر الماضي بعد تفجر فضيحة اختفاء حوالي 1.9 مليار يورو (2.1 مليار دولار) من أرصدتها.
وفي تطور لاحق، اعترفت الشركة بأنه من المرجح للغاية أن تكون الـ 1.9 مليار يورو التي قيدتها في حسابات الضمان، لا وجود لها من الأساس.
ويتعلق هذا المبلغ بإيرادات مزعومة من أعمال تجارية مع شركات من الباطن كانت تقوم بخدمات دفع بطاقات ائتمان لشركة وايركارد في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
اقرأ/ي أيضاً:
تستمر خسائر فولكسفاغن أمام القضاء الألماني بعد تعويضات تزيد عن 30 مليار يورو
المحكمة الاتحادية الألمانية تلزم فولكسفاغن بدفع تعويض لزبون باعته سيارة مغشوشة
فضيحة فساد “البامف” تلقي بظلالها: مراجعة عشرات الآلاف من قرارت اللجوء في ألمانيا
