أخبار ألمانيا: قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بشأن ترحيل اللاجئين إلى سوريا “في مؤتمر وزراء الداخلية، سأدعو إلى أن نفحص مستقبلاً، على الأقل بالنسبة للمجرمين والخطيرين أمنياً، ما إذا كان من الممكن ترحيلهم إلى سوريا، وذلك بدلاً من فرض حظر عام على الترحيل”.
وتقرر الحظر العام على ترحيل اللاجئين من ألمانيا إلى سوريا لأول مرة في عام 2012، وتم تمديده عدة مرات منذ ذلك الحين. لكن لا يزال الذين يُنظر إليهم على أنهم معارضون لنظام بشار الأسد عرضة لخطر التعذيب والقتل حال عودتهم إلى هناك.
وجاء في تقرير عن الوضع في سوريا صادر عن وزارة الخارجية الألمانية في أيار/ مايو الماضي: “حتى في أجزاء من البلاد حيث تراجع القتال الآن، لا يزال هناك خطر كبير من الوقوع ضحية للعنف والهجمات. وينطبق هذا أيضاً على المناطق التي يُفترض أنها أكثر سلاماً في أقصى غرب سوريا والعاصمة دمشق”.
وجاء مؤخراً اقتراح من ولاية سكسونيا بضرورة أن تعد وزارة الداخلية الألمانية تقريراً خاصاً بها حول الوضع في سوريا، وذلك خلال مؤتمر وزراء الداخلية الذي يبدأ في 9 كانون الأول/ ديسمبر المقبل. ومع ذلك، فالسؤال المطروح هو طبيعة مصادر المعلومات التي ستستند إليها الوزارة في التقرير، حيث لا تتوفر لوزارة الداخلية الألمانية حالياً مصادر معلومات خاصة بها في سوريا.
ولم يُبد زيهوفر حتى الآن أي ميل لتكليف وزارته بإجراء مثل هذا التقرير، وقال: “يجب على الحكومة الألمانية بأكملها العمل لضمان مغادرة المجرمين والخطيرين أمنياً من بلدنا”. ويُقصد بالخطيرين أمنياً الأفراد الذين لا تستبعد الشرطة ارتكابهم جريمة جسيمة ذات دوافع سياسية في ألمانيا، مثل هجوم إرهابي.
المصدر: د ب أ
اقرأ/ي أيضاً:
ترحيل اللاجئين من ألمانيا: ولاية ألمانية تتوقع استئناف عمليات الترحيل
بعد هجوم دريسدن.. وزير الداخلية الألماني يطالب بمراجعة إمكانية الترحيل إلى سوريا