صنفت سلطات الأمن في ألمانيا عشرات النساء والمراهقين كإسلامويين خطيرين أمنياً يمكنهم القيام بأعمال إرهابية. الجدير ذكره أن السلطات تقدر عدد الإسلامويين الخطيرين أمنياً بحوالي 720 شخصاً.
بعد إحصائيات أجرتها السلطات الأمنية الألمانية، قامت من خلالها بتصنيف عشرات النساء والمراهقين، كإسلاموين يشكلون خطراً أمنياً ويمكنهم القيام بأعمال إرهابية.
ونقلاً عن مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، يوم السبت (16 كانون الأول/ديسمبر 2017)، قولها بأن النساء والمراهقين، لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة لا تتجاوز العشرة بالمئة من بين نحو 720 إسلاموياً مصنفين على أنهم يشكلون خطراً أمنياً على البلاد.
وقد حذر مؤخراً رئيس “هيئة حماية الدستور” (الاستخبارات الداخلية) هانس-غيورغ ماسن، من الخطر الذي قد يشكله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط إسلامية متطرفة، خاصة أولئك العائدين من جبهات قتال سابقة لتنظيم “داعش”.
وفي مطلع هذا الشهر الحالي، وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أشار ماسن إلى أنه لم تبدأ بعد عاصفة العودة الكبيرة لجهاديين من مناطق الجهاد، “ولكنه يتم رصد عودة نساء وشباب وأطفال”، مما يشير إلى جهود المقاتلين وسعيهم للعمل على نقل أفراد أسرهم ووضعهم في مناطق آمنة بسبب أحداث الحرب.
وقال: “هناك أطفال خضعوا لغسيل دماغ في مدارس في منطقة التنظيم، ويعتبرون متطرفين إلى حد كبير”.
وأضاف: “بالنسبة لنا يعد ذلك مشكلة؛ لأن هؤلاء الأطفال والشباب يمكن أن يكونوا خطراً في بعض الأحيان”، مشيراً إلى أن النساء أيضاً يمكن أن يشكلن تهديداً جزئياً.
واختتم قوله في مقابلته مع وكالة الأنباء: “بأن النساء اللائي عشن في مناطق داعش خلال السنوات الأخيرة، يكن غالباً متطرفات إلى حد كبير، ويتماهين مع أيديولوجية داعش بشكل كبير، لدرجة أنه يمكن توصيفهن بشكل مبرر تماماً بأنهن جهاديات أيضاً”.
ومن الجدير بالذكر، أن الأشخاص الذين نفذوا ثلاث هجمات إرهابية إسلاموية في ألمانيا العام الماضي،كانوا مراهقين، حيث قام أحدهم (15 عاماً) بهجوم طعن على واحد من أفراد الشرطة الاتحادية في محطة القطار الرئيسية بمدينة هانوفر، كما شنَّ مراهقان آخران هجوماً تفجيرياً، على معبد للسيخ في مدينة إيسن، بينما هاجم مراهق آخر (17 عاماً) ركاب أحد القطارات ببلطة، بالقرب من مدينة فورتسبورغ.
وقد تم إفشال محاولة لهجوم آخر خطط لها صبي (12 عاماً)، في سوق لعيد الميلاد (الكريسماس) بمدينة لودفيغسبورغ.
وعبرت السلطات الأمنية الألمانية عن قلقها البالغ، بسبب تلك النساء العائدات من مناطق تنظيم “داعش”، وهو ما جعل الادعاء العام في ألمانيا أن يعلن عزمه على تشديد الإجراءات الأمنية في التعامل مع هؤلاء النساء، حتى وإن لم تكن لديهن مشاركات في العمليات القتالية التي قام بها التنظيم.
هذا وقد أفاد المدعي العام الألماني بيتر فرانك في تصريحات له لوسائل إعلام ألمانية يوم الجمعة: “نحن نعتقد أنه يمكن إثبات انضمام هؤلاء النساء إلى تنظيم إرهابي في الخارج”.
وبحسب بيانات الادعاء العام، أنه يجب تصنيف الانتماء إلى ما يسمى بـ”شعب” تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، ضمن الجرائم الإرهابية.
يذكر أنه أكثر من 950 إسلامياً متطرفاً، كانوا قد سافروا خلال الأعوام الماضية من ألمانيا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم “داعش”. وتقدر السلطات نسبة النساء بين هؤلاء بنحو 20%، وبحسب البيانات فقد قُتل بعض هؤلاء الإسلامويين في مناطق النزاع، وعاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا.
الخبر منقول عن: خ. س./ ح. ع. ح. (د. ب. أ)
اقرأ أيضاً:
أطفال الألمانيات الداعشيات، إلى أين؟
هل سيكون مستقبل أبناء داعش مثل آبائهم؟