خاص أبواب. تعرض الصحفي السوري طارق خللو للاعتداء بالضرب و الألفاظ العنصرية، أثناء قيامه مع فريق صحفيين يعملون لقناة ألمانية، بتصوير تقرير يتناول “تعرض الأطفال اللاجئين إلى العنف”. التقت أبواب بالصحفي خللو، وفيما يلي تعليقه على حادثة الاعتداء وما قد يترتب عليها.
يعتبر الصحفي السوري طارق خللو أن اعتداءاتٍ كهذه ستزيد مخاوف الناس من التعامل مع الإعلام، وربما تتسبب أيضًا بفقدان الثقه فيه، فمن سيقف امام الكاميرا ليتكلم ويعرض نفسه للخطر؟ إن هذا كفيلٌ بتهديد حرية الصحافة في بلد أوربي حر.
ويوضح خللو، أنه كان لدى فريق عمله عدة مواعيد مع عائلات أخرى للحديث حول تعرض أطفالهم للاعتداءات العنصرية، إلا أنهم اعتذروا عن اللقاء بعد انتشار قصة الاعتداء على الصحفيين، وقالوا أنهم ليسوا على استعداد لخوض مغامرة خطرة.
وفي رده على سؤال أبواب عما إذا كان سيواصل العمل على التقرير، أكد خللو: سنكمل العمل بالتقرير بكل الأحوال، وسيتم عرضه يوم الثلاثاء على القناه الأولى ARD الساعه 9:45 في برنامج اسمه Fakt.
أما بخصوص الملاحقة القضائية للجناة، ومن سيتحمل نفقات الدعوة والمحامين، قال الصحفي أن التلفزيون الألماني MDR، تولى متابعة القضية، وقام القسم القانوني برفع دعوى قضائية لأن الاعتداء استهدف فريق التلفزيون.
أبواب: هل هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها اعتداءات كهذه خلال عملك؟
قال خللو: تعرضت قبل هذه المره لاعتداءٍ أثناء العمل، وأيضًا حينها أراد شخص كسر الكاميرا، وانهال علينا بالضرب.
وأضاف موضحًا تفاصيل الحادثة الأخيرة:
كان اللقاء الأول مع طفلين قاصرين ١٣ و ١٤ عامًا، أخبروا فريق العمل كيف تم الاعتداء عليهم بالضرب، وتكلموا بكل شفافيه، إلا أنهم بعد تعرضنا للاعتداء طلبوا منا اخفاء وجوههم وعدم إظهار أسمائهم بسبب الخوف الشديد. وهذا دفعني للتساؤل، ماذا لو تكررت هكذا اعتداءات على الصحفيين؟ من سيتكلم للإعلام عن تجربته، ومن سيثق ويظهر وجهه؟ اذا لم نفعل شيئًا لمنع تكرار حوادث كهذه ستكون حرية الصحافه في خطر.
وأضاف الصحفي ان عدد الاعتداءات العنصرية ضد الأجانب في ارتفاع، وهذا ماسيتم توضيحه بالأرقام خلال التقرير الأسبوع القادم، لهذا علينا أن نفكر بالأسباب ونناقشها لنتفادى الأسوأ في المستقبل.
مواضيع ذات صلة
الاعتداء على صحفيين أحدهم سوري في ألمانيا ونقابة الصحفيين تندد