صرّح غيرد مولر وزير التنمية الألمانية خلال تقديمه لـخطة مارشال لتنمية إفريقيا في برلين اليوم : “إذا لم نتعاون على حل المشاكل في عين المكان، فإن المشاكل ستأتي إلينا”.
ونقل موقع دويتشه فيليه تأكيد مولر أن مشروعه هو مع إفريقيا وليس لإفريقيا، فهو مبادرة تشاركية وليس إملاءً فوقيًّا. فمن المتوقع أن يشكل سكان إفريقيا بحلول عام 2050 حوالي 20% من سكان العالم، وبمعدل عمريّ هو 20 عامًا. وهذه الحقائق تطرح تحديات لضمان مصادر التغذية والطاقة ووظائف للشباب الإفريقي.
وكان مولر قد تحدث سابقًا، في للاجتماع الشتوي المغلق للنواب البرلمانيين للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في مدينة زيون بولاية بافاريا الألمانية، عن “خطة مارشال مع أفريقيا”، لإعادة هيكلة شاملة للمساعدات الاقتصادية. وقال: إنه يريد تجارة عادلة مع الدول الإفريقية. مراهنًا في ذلك على استثمارات القطاع الخاص في الدول الأفريقية، بدلاً من زيادة المساعدات الحكومية. وأوضح أنه يتعين وضع أطر للاستثمارات الخاصة، وتعزيزها بالحوافز الضريبية، متحدثًا عن “تعاون اقتصادي ذي بعد جديد تمامًا”. يبدأ في شراكة متوسطية مع مصر والدول المغاربية، تونس والجزائر والمغرب. داعيًا لإحداث سوق مشتركة بين الاتحاد الأوروبي من جهة، ودول المغرب الكبير إضافة مصر من جهة ثانية.
غير أن حزب الخضر انتقد الخطة إذ يجب “النظر إلى إفريقيا برؤية أكثر اختلافًا وتنوعًا”
حسب تعبير المتحدث باسم سياسة التنمية في الفريق البرلماني للحزب أوفه كيكيريتز الذي قال ” إن الإجراءات التي يتعين اتخاذها في منطقة الساحل مثلا تختلف تمامًا من حيث البنية والتمويل بالمقارنة بجنوب القارة أو الكونغو.” ودعا إلى معاهدات دولية للتجارة أكثر عدلاً، ومحاربة الفساد والتهرب الضريبي.