تعرّض المشهد السلفي في ألمانيا لتغييرات جذرية خلال الفترة الأخيرة بحسب ما أعلنت هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) الألمانية.
ونقل موقع ألمانيا عن الوكالة الألمانية للأنباء (د.ب.أ)، تصريحات رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) هانز-جورج ماسن، بأن التيار السلفي في ألمانيا كان قبل بضعة أعوام مرتبطًا بعددٍ من السلفيين المعروفين مثل بيير فوجل أو سفين لاو أو ابراهيم أبو ناجي، وبحسب ماسن فإن هؤلاء “بالكاد ما كانت تُذْكَر أسماؤهم”.
وأشار ماسن إلى أن التغير الذي حصل في الوقت الراهن يتمثل غالبًا في ظهور أفراد يجمعون حولهم “تابعيهم”.
وأضاف:” ولهذا لم يعد من الممكن الحديث عن مشهد سلفي بل عن العديد من النقاط الساخنة”.
ونقل موقع “ألمانيا” عن ماسن قوله إن الكثير من الجماعات السلفية التي تتشكل في البلاد، تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي لتتواصل مع بعضها البعض بالدرجة الأولى، مثل الإنترنت أو مجموعات الواتس آب، وأكد ماسن أن ”مثل هذا الأمر لم نعرفه أبدا قبل بضع سنوات”.
واختتم ماسن تصريحاته بالقول إن مثل هذه التغييرات زادت صعوبة عمل الهيئة ” لأننا لم يعد يتعين علينا متابعة بعض الرؤوس القليلة بل صار علينا متابعة العديد من الجماعات”.
وأشار المصدر نفسه بالاستناد إلى بيانات الهيئة، إلى أنه يوجد حاليًا في ألمانيا أكثر من 9700 شخص محسوبين على التيار السلفي، وكان العدد يبلغ 9200 شخص في نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي بحسب تقديرات الهيئة.