نشرت وسائل إعلام ألمانية وعربية، قصة غازيا وهو لاجئٍ سوري وصل ألمانيا قبل عام، وبرفقته زوجاته الأربع و22 ولدًا، هم 10 ذكور و12 أنثى، وتتولى هيئات الرعاية الاجتماعية الإنفاق عليهم بما تبلغ كلفته 30 ألف يورو شهريًا، أي أكثر من 33 ألف دولار.
نقلت العربية.نت عن صحيفة بيلد الألمانية، أن غازيا البالغ من العمر 49 عامًا، له ابنة تقيم بالسعودية، هي الرقم 23 بين أبنائه، البالغ أكبرهم 22 والأصغر عامًا واحدًا. وتعود الكلفة العالية لإعالة غازيا وعائلته إلى أنهم يقيمون في 4 منازل، بواقع واحد لكل زوجة وأبنائه منها.
وبما أن ألمانيا تمنع تعدد الزوجات وتقبل بالقانون أن يكون للرجل “صديقة” أو أكثر، إضافة لزوجته، لذلك كان الحل الأفضل لمساعدة هذا الرجل وعائلته، هو الاعتراف بزوجة واحدة حددها للم الشمل، واسمها “تواصف” عمرها 49 وأم لخمسة أبناء، يقيمون معها بمدينة مونتباور، فيما اعتبرت الزوجات الثلاث الأخريات “صديقات”، له منهن 17 ابنا (عدا المقيمة بالسعودية) وكل واحدة تقيم مع أبنائها في بيت مستقل.
زوجته الثانية، أو “صديقته” قانونا، تقيم ببلدة Winningen، فيما تسكن الثالثة في بلدة Ruppach-Goldhausen، والرابعة في مدينة Mayen، وهي وبقية البلدات في ولاية Rhineland-Palatinate غرب ألمانيا قرب الحدود مع فرنسا وبلجيكا.
ويقيم “غازيا” مع زوجته ليومين أو أكثر، ثم يعرج على بيوت الباقيات للإقامة المدة نفسها مع كل “صديقة” وأبنائه منها، وهو ما ورد نقلا عن “بيلد” بمواقع أجنبية وعربية عدة، في اليومين الماضين.
وقد نقلت “العربية.نت” عن موقع “جمعية أرباب العمل الألمان”، حسابات دقيقة لكلفة إقامة وعيش العائلات الأربع في ألمانيا. واستندت بحساباتها إلى ما جمعته عن إيجارات البيوت، وما تستهلكه العائلات الأربع من خدمات ومواد غذائية وملابس وطبابة ودراسة وتنقلات واتصالات، وغيرها، فاتضح أن “غازيا” وزوجاته وأبناءه يكلفون هيئات الرعاية الاجتماعية شهريا 30 ألفا و30 يورو تماما. وسنويًا 360 ألف يورو، مما يمكنه من شراء 4 شقق بدمشق.
وفي تقريرها، بعنوان “4 نساء و23 طفلا”، أوردت الجمعية أن غازيا لا يستطيع العمل، لأنه مضطر للتنقل في الولاية لزيارة زوجاته وأبنائه كل يومين أو 3 أيام.
كما نشر موقع إخباري ألماني اسمه Denken macht frei، أن غازيا كان يعمل ميكانيكي سيارات بسوريا قبل لجوئه، وربما كان كراج التصليح ملكه، وإلا لما تزوج 4 نساء أنجبن 23 ابنًا، كلفتهم كبيرة أينما حلت بهم الرحال.