أعلن مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ أن “فيسبوك” سيغير اسمه إلى “ميتا” (Meta) اعتباراً من اليوم الخميس 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
وقالت شركة فيسبوك إنها ستعيد تسمية علامتها التجارية إلى “ميتا”. ويأتي تغيير الاسم في الوقت الذي تواجه فيه الشركة انتقادات من المشرعين والمنظمين بشأن قوتها السوقية وقراراتها الخوارزمية وضبط الانتهاكات على منصاتها. ويعبر التغيير الجديد عن فصل هوية الشركة عن الشبكة الاجتماعية التي تحمل اسمًا غارقاً في محتوى يواجه اتهامات كبيرة، وتسليط للضوء على التحول إلى منصة حوسبة جديدة تركز على الواقع الافتراضي.
وقال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ في عرض تقديمي في مؤتمر Connect على فيسبوك، الذي عقد اليوم الخميس، “إن meta هو الاسم الجديد. من الآن فصاعدًا، سنكون ميتا، وليس فيسبوك”. وجراء إعلان زوكربيرغ عن أن فيسبوك سيغير اسمه إلى ميتا، ارتفع سهم الشركة بنحو 3%. وقالت الشركة إن سهمها سيبدأ التداول تحت مؤشر جديد “MVRS” في 1 كانون الأول/ ديسمبر.
فيسبوك يغير اسمه إلى ميتا وزوكربيرغ يقدم شعار الشركة الجديد
وقدم زوكربيرغ شعار الشركة الجديد، موضحاً أن كلمة “ميتا” تأتي من الكلمة اليونانية التي تعني “بعد”. وأضاف أن الاسم يرمز إلى حقيقة أنه يمكنك دائمًا بناء شيء جديد. وأفاد بأن العلامة التجارية الجديدة تركز اهتمام الشركة على منصة حوسبة جديدة، حيث يتخلى الشخص عن الشاشات ويختبر تأثير التواجد في الواقع الافتراضي.
يعد تغيير اسم فيسبوك إلى ميتا هو الإشارة الأكثر تحديدًا حتى الآن على نية الشركة المشاركة في مستقبلها على الواقع الافتراضي، وهو فكرة ولدت في خيال روائيين الخيال العلمي.
اقرأ/ي أيضاً: تريد تغيير حياتك؟ خاصية جديدة على فيسبوك تمكنك من محو تاريخك السيء في دقائق
قد يكون لدى فيسبوك أسباب أخرى لإجراء تغييرات على هوية الشركة. حيث يتيح التغيير الجديد أن تبدو الشركة وكأنها تنوع أعمالها في وقت تواجه فيه ضغوطًا جديدة في سوق وسائل التواصل الاجتماعي. حيث يكتسب المنافسون الأصغر سنًا والأقل انتشاراً مقارنة بفيسبوك مثل TikTok زخمًا بين الفئة العمرية الأقل من 25 عامًا. وقال زوكربيرج يوم الاثنين إنه يعيد تجهيز “ميتا” للتركيز على جذب الشباب مرة أخرى.
ويأمل فيسبوك أن يؤدي تغيير اسمه إلى “ميتا” أيضًا إلى تحويل الأنظار عن موجة من التقارير الإخبارية السلبية بناءً على ما كشفته المديرة السابقة في الشركة “فرانسيس هوغن”. وتكافح الشركة الاتهامات بأنها ضللت المستثمرين والجمهور بشأن نمو مستخدميها، والجهود المبذولة لمكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وكيف تم استخدام المنصة لتنظيم هجوم 6 كانون الثاني/ يناير على مبنى الكابيتول الأميركي.
المصدر: alarabiya.net
