أخبار ألمانيا: أنهت نقابة سائقي القطارات الألمانية (GDL) “إضرابها التحذيري” في الثانية فجراً ليوم الجمعة 13 آب/ أغسطس 2021، والذي استمر يومين.
وأكدت شركة السكك الحديدية الألمانية “دويتشه بان” في بيان أن حركة القطارات استعادت “برنامجها الاعتيادي”، باستثناء “بعض التأخيرات التي قد تحدث”، وطالبت المسافرين في ألمانيا بـ “مراجعة موقع الشركة الإلكتروني للاطلاع على تغييرات طارئة”. وتطرّق بيان الشركة الحكومية إلى أن الإضراب “أثّر على عدة ملايين من الأشخاص” الذين “أُجبروا إلى التبديل لخيارات انتقال أخرى”.
وفي الأيام العادية يستخدم حوالي 4,6 مليون مسافر قطارات المسافات الطويلة والقطارات الإقليمية يومياً، بحسب بيانات الشركة. وبجدول بديل، تمّ تقديم “عروض انتقال مقلّصة للغاية ولكنها مستقرة وموثوق بها”. وفي الشبكات الإقليمية، عملت حوالي 40 بالمائة من القطارات خلال يومي الإضراب، أول أمس الأربعاء وأمس الخميس. وبالنسبة لقطارات المسافات الطويلة، تمت زيادة العرض قليلاً في اليوم التالي بعدما بلغت نسبة القطارات المشغلة يوم الأربعاء حوالي 25 بالمائة فقط.
اقرأ/ي أيضاً: تعرف على القطارات في ألمانيا وعلى أنواع التذاكر والتخفيضات
وبحسب بيانات الشركة، اتسم ردّ فعل المسافرين بالهدوء والتفهم للوضع الخاص. وفي هذا السياق أظهر استطلاع حديث أن 31% من الأشخاص في ألمانيا يتفهمون إضراب نقابة سائقي القطارات، وجاء في استطلاع معهد “يوجوف” لقياس مؤشرات الرأي الذي تم نشر نتائجه اليوم الخميس أن 55% ممن شملهم الاستطلاع لا يتفهمون هذا الإضراب الذي تسبب في تأخيرات بمواعيد القطارات وإلغاء رحلات على مستوى ألمانيا منذ أمس الأربعاء. ولم يذكر 14% ممن شملهم الاستطلاع رأيهم تجاه الأمر.
“بطاقة حمراء” بوجه شركة “دويتشه بان”
في المقابل، تقول نقابة السائقين أنها رفعت بإضرابها “بطاقة حمراء” بوجه الشركة الحكومية. وتطالب النقابة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل بالنسبة للعاملين داخل وخارج ألمانيا. وبينما تقول النقابة أن عدد السائقين الذين شاركوا في الإضرابات بلغ 5400 من مجموع 19 ألفاً وسبعمائة عامل، تردّ الشركة بأن العدد كان بسيطاً ولا يفوق 120 عاملاً في قطاع الصيانة وخارج ألمانيا، مستخلصة أن “لا أحد تقريبا شارك في الإضراب”.
والطرفان متفقان على زيادة أجور بحجم 3,2 بالمائة والزيادة في ميزانية التقاعد المخصصة للعاملين، لكن وجه الاختلاف يكمن في توقيت اعتماد الزيادة، وسط ضغوطات تمارسها الحكومة الإتحادية على تقليص الميزانية في ظل تداعيات جائحة كورونا. وتهدد النقابة بجولة إضرابات قريبة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
المصدر: د ب أ، أ ب د