نددت الولايات المتحدة وقوى أوروبية كبرى الثلاثاء في شكل مسبق بالانتخابات الرئاسية في سوريا المقررة الاربعاء 26 ايار/ مايو، معتبرة أنها “لن تكون حرة ولا نزيهة”.
وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا في بيان مشترك “نحض المجتمع الدولي على أن يرفض من دون لبس هذه المحاولة من نظام الأسد ليكتسب مجددا الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الامم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع”.
وأكد الوزراء أنهم يريدون “القول بوضوح” إن هذه الانتخابات “لن تكون حرة ولا نزيهة”. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب والفرنسي جان إيف لودريان والإيطالي لويجي دي مايو “ندين قرار نظام الأسد إجراء انتخابات خارج الإطار الوارد في قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2254 ونؤيد أصوات جميع السوريين، وخصوصا منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية، الذين نددوا بهذه العملية الانتخابية بوصفها غير شرعية”.
اقرأ/ي أيضاً: الانتخابات السورية 2021: الغرب يرفض الاعتراف بمشروعية الانتخابات الرئاسية
وتابع الوزراء “بموجب القرار، ينبغي إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة عبر احترام أعلى المعايير الدولية على صعيد الشفافية”. وأكدوا أنه “لتكون الانتخابات ذات صدقية، يجب أن تكون مفتوحة لجميع السوريين”، بمن فيهم النازحون داخل البلاد واللاجئون خارجها والمغتربون. ونبهوا الى أنه “من دون توافر هذه العناصر، فإن هذه الانتخابات المزورة لا تمثل أي تقدم نحو حل سياسي”.
والانتخابات الرئاسية التي تشهدها سوريا الأربعاء تمنح ولاية رابعة للأسد الذي يقدم نفسه على أنه رجل إعادة الاعمار في بلد منهار بعد عشرة أعوام من الحرب التي خاضها ضد شعبه. واتّخذ الأسد (55 عاماً) عبارة “الأمل بالعمل” شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار.
لكن الانتخابات ستجري الأربعاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالى 11 مليون شخص. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق داخلية نظام الأسد، أكثر من 12 ألفاً. ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن “سوريا دائرة انتخابية واحدة”.
المصدر: euronews