في أحدث أعراض لقاح كورونا على النساء، نشرت الدورية الطبية البريطانية بيانات تشير إلى أن تسجيل حوالي 958 حالة عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الحصول على اللقاح، اعتباراً من الخامس من أبريل/ نيسان. وذكرت المجلة أنه تم تسجيل ضعف حالات عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الحاصلات على تطعيم “أسترازنيكا” مقابل اللواتي حصلن على لقاح “بيونتك/ فايزر”.
وتوقعت الدورية أن تكون الأرقام الفعلية للحالات أعلى بكثير من المسجلة، إذ أن العديد من النساء في سياق ثقافي مختلف قد يشعرن بعدم الارتياح للحديث عن الدورة الشهرية. أو ربما لم يعتقدن أنه متعلق باللقاح. أو لم يتم تشجيعهن من الأطباء على تقديم تقرير رسمي حول أي تغير بعد الحصول على لقاح كورونا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن هذه الأرقام ظهرت بعد قيام عالمة الأنثروبولوجيا الطبية، الدكتورة كيت كلانسي، بمشاركة تجربتها عبر “تويتر” حول مرورها بحيض غزير على غير العادة، بعد حصولها على لقاح “موديرنا”، فتلقت ردوداً على تغريداتها لعشرات النساء اللواتي مررن بنفس التجربة.
اقرأ/ي أيضاً: أسئلة وأجوبة سريعة حول الاختبار السريع والاختبار الذاتي لفيروس كورونا
هذه الردود دفعت كلانسي وزميلتها السابقة، الدكتورة كاثرين لي، إلى جمع بيانات لتوثيق أعراض لقاح كورونا وتجارب الناس، والتي أظهرت أن بعض النساء اللواتي انقطع حيضهن، إلى جانب من يتناولن هرمونات توقف الدورة الشهرية، قد أبلغوا عن حدوث نزيف بعد الحصول على اللقاح.
اقرأ/ي أيضاً: لماذا تزداد أعراض كورونا في الجهاز الهضمي مقابل الأعراض التنفسية؟
ولا يُعرف حتى الآن ما هي العلاقة المحتملة بين اللقاحات وعدم انتظار الدورة الشهرية، أو غزارة نزيفها. ولكن يميل العلماء للاعتقاد أن السبب يعود إلى الجهاز المناعي في بطانة الرحم، وحدوث رد فعل جسدي على اللقاح، كما صرحت أخصائية المناعة الإنجابية في جامعة “إمبريال كوليدج” في لندن، فيكتوريا ميل، لـ”بي بي سي”. وتضيف ميل أنه لا يجب أن تكون هذه التغييرات مدعاة قلق، ولكن من الضروري إجراء دراسات حول تأثير لقاح كورونا على الدورة الشهرية، كي تعرف النساء ما الذي يجب توقعه.
المصدر: DW