حوار مع الدليل السياحي كفاح علي ديب
علياء أحمد – برلين.
يسرّ هيئة تحرير صحيفة أبواب أن تحاور الزميلة الكاتبة والفنانة التشكيلية كفاح علي ديب، وإحدى أعضاء أسرة أبواب عن مشروع ملتقى الذي تشارك فيه كدليل سياحي، فريق أبواب انضم إلى كفاح أثناء الجولة في المتاحف، وعلى هامش الجولة أجرينا معها الحوار التالي:
ما هو مشروع ملتقى ؟
مشروع ملتقى فكرة أطلقها متحف الفن الإسلامي في برلين بالتعاون مع مجموعة أشخاص من مشروع توثيق الإرث الحضاري السوري لدى المتحف نفسه.
ويعمل المشروع على تنفيذ جولات مجانية باللغة العربية لزوار متحف الفن الإسلامي من اللاجئين السوريين والعراقيين.
يقوم بهذه الجولات أدلاء سياحيون هم مجموعة من الشباب السوريين والعراقيين ذوي خبرات أكاديمية مختلفة، يتم التركيز خلالها على مقتنيات التراث السوري والعراقي الموجود في هذه المتاحف من جهة، ثم التعريج إلى التعريف بتاريخ وثقافة ألمانيا مع الإشارة إلى الأزمات التي مرت بها وكيف تخطتها ونهضت، إضافة للإضاءة على العلاقات التاريخية والثقافية بين ألمانيا وسوريا والعراق.
تجري الجولات في موعد ثابت كل يوم سبت و أربعاء الساعة الثالثة ظهراً في أربعة متاحف:
متحف الفن الإسلامي. متحف الشرق الأدنى في متحف بيرغامون. متحف الفن البيزنطي – بودة. ومتحف التاريخ الألماني.
ما هي أهداف المشروع ؟
يهدف مشروع ملتقى من خلال جولاته في المتاحف إلى خلق علاقة جديدة بين الزوار والمتحف: المتحف كمكان للتفاعل، وربط التاريخ بالحاضر، حيث لا يشكل المتحف مكانًا للتعمق بالتراث وحسب وإنما مكانًا للحوار الحضاري والتبادل الثقافي، إضافة أن اسم المشروع (ملتقى) يتضمن الهدف الأساسي منه وهو خلق مساحة للقاء بين الناطقين باللغة العربية كلغة أم ليتعرفوا على بعضهم وعلى الخلفية الحضارية التي جاؤوا منها.
كم يبلغ عدد الأدلاء السياحيين في المشروع، وكيف يتم تأهيلهم للقيام بمهمتهم؟
بدأ المشروع مع تسعة عشر دليلاً، وازداد العدد ليصل حاليًا إلى 27 دليلاً سياحيًا، من خلفيات ثقافية وأكاديمية مختلفة، يتم تمكينهم من خلال دورة تدريبية مكثفة باللغة العربية والألمانية يشرف عليها مختصون بالآثار والدراسات التوثيقية، وبالتعاون مع أدلاء متحفيين متمرسين وذوي خبرة كبيرة، ويشارك بالتأهيل أيضًا مدربون مختصون بمهارات التواصل وبناء القدرات.
وعن وجهة نظرها الشخصية بالمشروع الذي تشارك فيه، تقول كفاح:
“الملتقى مساحة مهمة جدًا للقاء السوريين مع بعضهم، هؤلاء الفارين من الحرب وربما المختلفين سياسيًا ومن خلفيات اجتماعية واقتصادية ودينية وقومية مختلفة أيضًا، حيث يلتقون هنا على المشترك، ففي كل المتاحف التي تشملها جولات المشروع، ماعدا متحف التاريخ الألماني، هناك بعض المعروضات القادمة من سوريا والعراق، والتي تشكل جزءًا مهمًا جدًا من حضارة وتاريخ شعوب المنطقة.
للمشاركة في جولات “ملتقى”:، وللمزيد عن المشروع يمكنكم زيارة صفحة المشروع على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/MultakaTreffpunktMuseum
أو التواصل مع إدارة المشروع على البريد الإلكتروني: