قبل 75 عاماً، حرر الجيش الأحمر الناجين القلائل من جحيم معسكر أوشفيتس، حيث قتل أكثر من مليون شخص أغلبهم من اليهود. وفي عام 1996 ، وبمبادرة من الرئيس الألماني آنذاك، رومان هيرتسوغ أصبح يوم 27 يناير/ كانون الثاني، ذكرى رسمية لتخليد ضحايا النازية في ألمانيا، وفي عام 2005 جعلت الأمم المتحدة ذلك اليوم يوماً عالمياً لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة.
عرفت ألمانيا في السنوات الأخيرة عودة قوية لمعاداة السامية، ومن هنا تزداد أهمية ثقافة تذكّر المحرقة والتعريف بها بالنسبة للألمان. ولذك كلفت مؤسسة دويتشه فيله معهد “اينفرا تيست ديماب” لأبحاث الرأي القيام باستطلاع بهذا الخصوص. وجاءت النتائج حسب باحث الرأي “روبيرتو هاينريش” مطمئنة. من حيث أن الألمان لا يتهربون من مسؤوليتهم التاريخية إزاء الحقبة النازية.
من الأسئلة المطروحة على العينة المستجوبة: “هل يتم التذكير بجرائم النازية أكثر مما ينبغي أم بشكل مناسب أم ضعيف؟”. أكثر من نصف المستجوبين أعلنوا أن الوتيرة المعتمدة في التذكير مناسبة.
اقرأ/ي أيضاً: منها قانون تغيير الأسماء.. ألمانيا تسعى لإلغاء القوانين التي تعود إلى الحقبة النازية
سؤال آخر مفاده: “قال أحدهم مؤخراً: بعد 75 عاماً على مرور الحرب العالمية الثانية، يجب علينا أن لا نشغل بالنا كثيراً بالحقبة النازية، بل يجب القطيعة معها. برأيك، هل معه حق أم لا؟”. 60 في المائة من المستجوبين غير متفقين مع القطيعة نهائياً، فيما أيد 37 في المائة ذلك.