قبل قمة كورونا المزمعة اليوم الخميس 21 كانون الثاني/يناير عبر العديد من الساسة الألمان عن معارضتهم لإعادة إغلاق الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس ديوان المستشارية هيلغا براون: “بالنتيجة إغلاق الحدود هو الطريق الأسوأ”، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى العمل بشكل متزامن.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس: “أعتقد انه يجب علينا جميعاً العمل على منع أن نصل كلنا مجدداً إلى مرحلة التفتيش على الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي، ورؤية طابور سيارات على الحدود يمتد لمسافة 50 كيلومتراً”.
وفي نفس الاتجاه قالت المتحدثة بالشؤون الأوروبية في كتلة حزب الخضر في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، فرانسيسكا برانتنر: “في إطار مواجهة كورونا تواجه دول الاتحاد الأوروبي خطر العودة لأوضاعها الوطنية، إغلاق الحدود ليس الحل، بل يُصعب الوضع في المناطق الحدودية”.
وبدوره حذر رئيس كتلة حزب الشعب المحافظ في البرلمان الأوروبي، مانفرد فيبر، من التأثير الاقتصادي لإغلاق الحدود: “إغلاق الحدود يعني خسارة كبيرة للتجارة والصناعة الألمانيتين”.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد دعت الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى إقرار تدابير جذرية للحدّ من تفشّي النسخ الجديدة المتحوّرة من فيروس كورونا. وحذرت ميركل من أنه “إذا قرّرت الدول أن يسلك كل منها مسارات مختلفة عن بعضها البعض… فعلينا أن نكون مستعدّين للذهاب إلى حلول متطرّفة وإعادة فرض الرقابة على الحدود”. وأضافت “نحن لا نريد ذلك، نريد التوصّل إلى اتّفاق مع شركائنا. لكن لا يمكننا أن ندع (الإصابات) تأتي إلينا لمجرّد أنّ دولاً أخرى قرّرت أن تسلك طريقاً آخر”.
اقرأ/ي أيضاً: ألمانيا تسجل أول حالة إصابة بطفرة جديدة من فيروس كورونا مصدرها جنوب أفريقيا
يذكر أن فرنسا طالبت الأربعاء بـ”تفتيش صحي” على الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي. ويلتقي قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء اليوم في لقاء قمة عبر الفيديو لبحث تدابير مكافحة وباء كوفيد-19، من التصدي للنسخ المتحوّرة من كورونا إلى تسريع حملات التلقيح ووضع شهادة موحّدة لإثبات تلقي اللقاح.
المصدر: ا ف ب