أخبار ألمانيا: أعلن الادعاء العام في مدينة دريسدن، شرقي ألمانيا، أن الشرطة في العاصمة برلين ألقت القبض صباح الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني، على ثلاثة مشتبه فيهم في واقعة السرقة التي حدثت في متحف “القبو الأخضر” في دريسدن العام الماضي.
وأوضح الادعاء أنه من المقرر عرض المشتبه فيهم الثلاثة على قاضي التحقيقات. وكان متحدث باسم الشرطة في مدينة دريسدن صرح في وقت سابق بأن الشرطة في برلين فتشت شققاً في حي “نويكولن” البرليني منذ وقت مبكر صباح الثلاثاء، وأن التفتيش له صلة بواقعة السرقة في متحف “القبو الأخضر” في درسدن.
وأشارت السلطات المختصة إلى أن 18 مداهمة لـ”شقق ومرائب ومركبات” تجري حالياً، خصوصاً في برلين، في محاولة لاسترجاع القطع المسروقة خلال هذه العملية. وجنّدت السلطات 1638 شرطياً في هذه العملية التي تشهدها مناطق ألمانية عدة، وفق البيان.
وتعتقد ماريون أكرمان مديرة متحف “القبو الأخضر” التي استولى منه اللصوص على مجوهرات ثمينة بقيمة مليار يورو، أن هناك أملًا في أن يتم استرداد بعضها على الأقل. وتقول إن المجوهرات التاريخية، وخاصة الماس، يصعب بيعها في أي مكان. في حين لا يبدو المتحدث باسم شرطة دريسدن، توماس جايثنر، متفائلاً كمديرة المتحف، حيث يعتقد أنه من غير المرجح أن اللصوص لم يتخلصوا من المسروقات بعد مرور 12 شهراً على عملية السرقة.
ماذا نعرف عن الأشخاص المعتقلين؟
وبحسب صحيفة “دي فيلت”، نقلاً عن أوساط المحققين، فإن الثلاثة الذين قُبض عليهم، ينتمون إلى ما يعرف بـ”مافيا العشائر” في برلين، وهذا ما تم تأكيده من قبل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، التي أوضحت أن المقبوض عليهم ينتمون لعشيرة رمّو.
وبحسب مكتب المدعي العام في دريسدن، فإن المعتقلين رجلين يبلغان من العمر 30 عاماً وشخص آخر يبلغ من العمر 26 عاماً من عشيرة رمّو. ولا تزال الشرطة تبحث عن توأمين من نفس العائلة: عبد المجيد رمّو البالغ من العمر 21 عاماً ومحمد رمّو.
ونفس المافيا العشائرية مشتبه بتورطها في جرائم كبيرة، مثل سرقة قطعة النقود الذهبية العملاقة بوزن 100 كغ من أحد متاحف برلين. وتعتقد الشرطة أن العملة العملاقة والتي تزيد قيمتها عن 3.75 مليون يورو، لن يتم العثور عليها قط، حيث يرجح أنها تم تقطيعها وصهرها وبيعها.
يذكر أن مجهولين اقتحموا في الـ25 من تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي المتحف الشهير الذي تم تأسيسه في قبو أحد القصور التاريخية في دريسدن. وقاموا بقطع التيار الكهربائي ثم بفصل قضبان إحدى النوافذ ثم خلع الواجهة الزجاجية لها. وعندما دخلوا إلى غرفة المجوهرات قاموا بإحداث ثقوب في أحد صناديق العرض الزجاجية وإخراج المجوهرات الثمينة منها.
وعلى الرغم من قيام اللصوص بقطع التيار الكهربائي، فقد استمرت كاميرات المراقبة في العمل بفضل مصدر طاقة مستقل.
وتمت سرقة نحو عشرين قطعة مجوهرات من الألماس والأحجار النفيسة من متحف “القبو الأخضر” في دريسدن، والتي تعود إلى عصر الباروك، ومن بينها نجمة وسام النسر الأبيض البولندي المملوكة من قبل الملك البولندي “أوغسطس الثالث القوي”.
وضع أوغسطس القوي كنوزه في هذا المكان في القرن السابع عشر، عندما كان ناخباً سكسونياً وحاكماً لجمهورية بولندا، ليأتي اللصوص ويقوموا بسرقة الماس النفيس والأحجار الكريمة والمجوهرات الأخرى الثمينة، في عملية استغرقت حوالي 5 دقائق فقط.
د.ب.ا، ا.ف.ب، polskiobserwator.de
اقرأ/ي أيضاً:
زعيم عشيرة رمو المشبوهة في برلين: “لا أعرف شيئاً عن العقارات المصادرة. وأنا لا أتسامح مع المجرمين”
ألمانيا: نصف مليون يورو لمن يساعد في القبض على لصوص متحف “القبو الأخضر”