رفضت المقبرة الإسلامية في منطقة ليزينغ في العاصمة النمساوية فيينا دفن منفذ الهجوم الذي استهدف مساء الاثنين 2 تشرين الثاني/ نوفمبر العاصمة فيينا. وخلف أربعة قتلى و22 جريحاً غالبيتهم في حالة خطرة.
وقال علي إبراهيم، مدير المقبرة الإسلامية في منطقة ليزينغ في فيينا، في حديث لمجلة “كورير” يوم الخميس: “الله سيحاسبه على أعماله”. وأضاف “إنه مجرم قتل الأبرياء وبالتالي أضر بجميع المسلمين“.
وبعد مقبرة ليزينغ في فيينا، رفضت مقبرة ألتاش الإسلامية أيضاً دفن منفذ الهجوم.
وعلى الرغم من عدم تحديد موعد الجنازة بعد، قررت إدارة المقبرة يوم الأربعاء عدم دفن القاتل لديها وأبلغت البلدية بذلك. وأعرب العديد من المسلمين عن مخاوف كبيرة بشأن عملية الدفن لأنهم “لا يريدون دفن أقاربهم بجانب قاتل”، كما أوضح مدير المقبرة علي إبراهيم.
وحتى الآن لايزال من غبر المعروف أين ومتى سيدفن منفذ هجوم فيينا. لكن التقارير الإعلامية تشير إلى إمكانية دفنه في شمال مقدونيا، حيث له العديد من الأقارب هناك.
وكان وزير الداخلية النمساوي قد أعلن أن منفذ الهجوم كان متعاطفاً مع تنظيم الدولة الإسلامية، وهو حامل للجنسية النمساوية والمقدونية الشمالية. فيما نقلت وسائل إعلام محلية أن منفذ الهجوم ولد وترعرع في فيينا.
وربطت عدة تقارير بين منفذ الهجوم وبين انتقال حوالي 150 شخصاً من مقدونيا الشمالية للقتال في سوريا والعراق، معظمهم من الأقلية المسلمة الألبانية.
وأشار الوزير النمساوي إلى أن منفذ هجوم فيينا نجح في “خداع” برنامج إعادة تأهيل المتطرفين والمكلفين متابعته. حيث أنه في نيسان/ ابريل 2019 حُكم على منفذ الهجوم بالسجن 22 شهراً لمحاولته التوجه الى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية، ولكن تم الإفراج عنه في شكل مبكر.
وبدأ الهجوم في حوالي الساعة الثامنة مساء بتوقيت فيينا (السابعة ليلاً بتوقيت غرينتش)، وذكر نيهامر أنه تم استدعاء ضباط من وحدة متخصصة أنهت الواقعة بقتل منفذ الهجوم بالرصاص في الثامنة وتسع دقائق، لافتاً أن تدخل الوحدة بشكل سريع حال دون تدهور الموقف.
المصدر: ziarulromanesc.at
اقرأ/ي أيضاً:
هجوم فيينا.. وزير الداخلية النمساوي: منفذ الهجوم نجح في خداعنا
وزارة الداخلية النمساوية تكشف معلومات عن هوية أحد منفذي هجوم فيينا
أخبار ألمانيا: حملة مداهمات وتفتيش في عدة ولايات ألمانية على خلفية هجوم فيينا