قال وزير الداخلية النمساوي الثلاثاء إن أحد منفذي هجوم فيينا الذي أودى بحياة أربعة أشخاص، كان يحمل الجنسيتين النمساوية والمقدونية الشمالية، وسبق أن أدين العام الماضي بجريمة إرهابية لمحاولة السفر إلى سوريا للانضمام للانضمام لتنظيم داعش، وحُكم عليه بالسجن 22 شهراً، وحصل على إفراج مشروط في كانون أول/ ديسمبر.
وأوضح وزير الداخلية كارل نيهامر لوكالة “أبا” الإخبارية أن الشاب البالغ من العمر 20 عاماً الذي قتل برصاص الشرطة، كان من أنصار تنظيم داعش “إنه شخص متطرف كان يشعر بأنه قريب إلى التنظيم”. وأضاف الوزير أن الشرطة داهمت 15 منزلاً واعتقلت عدة أشخاص على صلة بالمشتبه به.
وقال نيهامر إنّ الهجوم نفّذه عدد من المسلّحين وإنّ “واحداً على الأقلّ من منفذي هجوم فيينا لا يزال فارّاً”.
وأدلى الوزير بتصريحه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام للأمن العام فرانز روف الذي قال من جهته إنّه تقرّر “تعزيز إجراءات التفتيش على الحدود” وإقامة حواجز في العاصمة.
وكان رئيس تحرير صحفية “فالتر” النمساوية فلوريان كلينك، قد قال إن منفذ الهجمات وُلد ونشأ في العاصمة فيينا وكان معروفاً لدى المخابرات المحلية لأنه كان بين 90 إسلامياً نمساوياً أرادوا السفر إلى سوريا. وأضاف كلينك في تغريدة على تويتر، دون أن يفصح عن مصدر معلوماته، أن المهاجم كارتين إس من “أصل ألباني” لكن والديه من مقدونيا الشمالية.
فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجوم إلى 4 (رجلين وامرأتين) بحسب آخر معلومات صادرة عن الشرطة أفادت عن وفاة رجل ثاني متأثراً بجروحه. وتوفيت امرأة ثانية أيضاً متأثرة بجروحها، بحسب ما نقل التلفزيون النمساوي العمومي “أو آر أف” عن رئيس بلدية العاصمة.
وقال رئيس البلدية مايكل لودفيغ عبر التلفزيون إنّه “بعد هذه الجريمة المروّعة… توفيت امرأة متأثرة بجروحها”، في حين أردت الشرطة أحد منفذي هجوم فيينا قتيلاً وما زالت تطارد مهاجماً آخر واحداً على الأقلّ.
هل كان المهاجم يرتدي سترة ناسفة؟
وتعليقاً على شائعات مفادها أنّ المهاجم الذي أردته الشرطة قتيلاً كان يرتدي سترة ناسفة، قال لودفيغ إنّه “على ما يبدو فقد كانت سترة (ناسفة) مزيّفة”، مشيراً إلى أنّ المحققين بصدد تحليل ما تحتويه هذه السترة. وأضاف أنّ المهاجم كان مزوّداً ببندقية وبسلاح ناري آخر وبساطور.
وقال “لقد استعدّ جيّداً لهذا الهجوم”. ولفت رئيس بلدية فيينا إلى أنّ الهجوم خلّف أيضاً 15 جريحاً ما زالوا يتلقّون العلاج في المستشفى، بينهم سبعة في حالة حرجة.
وأوضح لودفيغ أنّ مدارس العاصمة فيينا ستفتح أبوابها الثلاثاء لكن سيترك لذوي التلامذة أن يقرّروا ما إذا كانوا يفضّلون إبقاء أبنائهم في المنزل أم إرسالهم إلى المدرسة.
ووقعت عمليات إطلاق النار في قلب العالصمة النمساوية فيينا في وقت مبكر من مساء الاثنين، قبيل ساعات من دخول إجراءات الإغلاق العام المرتبطة بفيروس كورونا التي اضطرت النمسا لإعادة فرضها في محاولة للسيطرة على الموجة الوبائية الثانية التي تمرّ بها البلاد.
المصدر: euronews
اقرأ/ي أيضاً:
هجوم فيينا: مسلحون بأسلحة “طويلة” في 6 مواقع في قلب العاصمة النمساوية
النمسا: إطلاق نار في قلب العاصمة النمساوية فيينا بالقرب من كنيس يهودي