يأمل قادة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأميركية، أن يجمعوا توقيعات مليون ناخب لمكافحة ما يعتبرونه موقف المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب المعادي للإسلام.
ويبلغ عدد الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة 3.3 مليون لكن منظمي حملة ترامب يقولون، إن تأثيرهم قد يفوق حجمهم وخصوصاً في الولايات المتقلبة والأساسية في سباق الانتخابات في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني مثل فيرجينيا وفلوريدا.
يقول أسامة أبو ارشيد عضو مجلس أمناء المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية الذي يقود هذه الحملة “نريد من المجتمع الإسلامي أن يدرك، أنه إذا تخلى عن حقوقه طواعية فلن يأتي أحد ويعيدها إليك”.
تشجيع الأئمة لمجتماعاتهم على التصويت، ومندوبون للترويج في حرم الجامعات ومحطات انتظار الحافلات ومحطات الوقود في المناطق التي يقطنها المسلمون.
بدأت الحملة في ديسمبر/كانون الأول وتصب في إطار جهود في المجتمع الإسلامي الأميركي لمكافحة “تنام غير مسبوق للمشاعر المعادية للإسلام” وفق ما قال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية.
أشار عوض إلى أن بيانات المجلس تظهر أن 300 ألف مسلم سجلوا أسماءهم للتصويت منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وأضاف أن المشاعر المناهضة للمسلمين تنامت منذ إطلاق النار في سان برناردينو في كاليفورنيا العام الماضي، التي قالت السلطات إن منفذه متأثر بالتشدد الإسلامي، وجراء تصريحات ترامب التي أعقبته. ودعا ترامب إلى حظر هجرة المسلمين للولايات المتحدة.
انتشر المتطوعون أمام مسجد دار الهجرة في ضواحي واشنطن هذا الشهر، لحث المصلين على تسجيل أسمائهم للمشاركة في التصويت.
وقال نجمي وهو مواطن أميركي منذ عام 1988 أن ترامب دفعه إلى التسجيل للمرة الأولى.
“مسلمون أميركيون من أجل ترامب” ضد التطرف الإسلامي
في المقابل قال المسلمون الأميركيون الداعمون لترامب إنهم يحاولون القيام بتحالفات مضادة في الولايات المتقلبة.
وقال ساجد طرار رجل الأعمال من بلتيمور، إنه أطلق حملة “مسلمون أميركيون من أجل ترامب” لأنه يدعم موقف المرشح الجمهوري المناهض للتطرف الإسلامي.
وأوضح في إشارة إلى عدد من التنظيمات المتشددة “تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وطالبان، قتلوا مسلمين أكثر من أي جهة أخرى، وهذه رسالة يتعين على المسلمين أن يسمعوها ويعوها”.
وقال مايكل كوهين أحد رئيسي التحالف الوطني للتنوع من أجل ترامب، الذي يهدف إلى حشد دعم الأقليات، إن المسلمين الأميركيين يشعرون بالقلق كما غيرهم تمامًا بشأن العنف في الداخل وفي الخارج.
واعتبر كوهين أن ترامب هو “المرشح الوحيد الذي سيعزز أمننا القومي ويعيد فرص العمل إلى أميركا ويصلح اقتصادنا المتهالك”.
هافينغتون بوست.