تمام النبواني.
الحلم ببلوغ المربع الذهبي لبطولة الأمم الأوروبية بدأ بمواجهة العنيدين، منتخب البرتغال ومنتخب بولندا، في أولى مباريات ثمن النهائي.
البولنديون الطامحون لإثبات أحقيتهم في مقارعة كبار منتخبات القارة العجوز، أظهروا منذ بداية اللقاء رغبتهم بتحقيق الإنجاز غير المسبوق بالوصول إلى نصف النهائي. حيث تمكن روبيرت ليفاندوفيسكي قائد الفريق ونجم نادي بايرن ميونخ الألماني، من هز شباك البرتغاليين عبر تسديدة صاروخية، مستغلاً عرضية زميله جروشيسكي، بعد مرور 100 ثانية فقط من عمر المباراة.
بهذا الهدف بات ليفاندوفيسكي صاحب أسرع هدف في البطولة حتى الآن، متفوقًا بفارق 19 ثانية عن هدف الأيرلندي روبي برادي في مرمى فرنسا. وحسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، فإن هدف ليفاندوفيسكي هو ثاني أسرع هدف في تاريخ بطولات اليورو، بعد هدف اللاعب الروسي ديمتري كيريتشينكو، في مرمى اليونان بعد مرور دقيقة وسبعة ثواني فقط، ضمن نسخة البطولة التي أقيمت عام 2004 في البرتغال.
وأدرك النجم الصاعد ريناتو سانشيز التعادل للمنتخب البرتغالي، من تسديدة قوية مستغلاً تمريرة زميله لويس ناني، عند الدقيقة الثالثة والثلاثين، وأصبح ريناتو أصغر لاعب يسجل في الأدوار الإقصائية للبطولة الحالية بعمر ثمانية عشر عامًا، وثالث أصغر لاعب يسجل عبر تاريخ البطولة، بعد يوهان فونلانتين وواين روني.
غابت الفاعلية عن مهاجمي الفريقين خلال الدقائق المتبقية من الشوط الأول وكامل الشوط الثاني، حيث انحصر اللعب في وسط الميدان، مع أفضلية نسبية للبولنديين، كادت تترجم لهدف ثاني في أكثر من مناسبة، لولا تألق المدافع المخضرم بيبي، الذي استبسل في قطع الكرات من أمام المهاجمين.
ولأنه لا بد من وجود فائز في نهاية المطاف، ذهبت المباراة للأشواط الإضافية. أشواط لم تأت بأي جديد، ليبقى التعادل الإيجابي بهدف لمثله سيد الموقف، ويحتكم الفريقان لركلات الحظ الترجيحية. الحظ الذي أوصل البرتغال للدور الثاني رغم فشلهم في تحقيق أي انتصار في دور المجموعات، ظل مرافقًا لهم ليعبر بهم هذه المرة إلى نصف النهائي، بعد تفوقهم بواقع (5-3) بضربات الترجيح.