تقدم والدا شاب سوري سُجِنَ ظلماً في ألمانيا وانتهى سجنه بالموت، بشكوى ضد وقف التحقيقات في قضية ابنهما، وذلك وفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين فيستفاليا غربي ألمانيا.
وأوضحت الوزارة أنه يجب في البداية الانتظار للنظر في سبب الشكوى، وبعد ذلك يمكن البت فيما إذا كان من الممكن إعادة فتح التحقيقات مرة أخرى.
يذكر أن هناك لجنة تقصي حقائق شكلها برلمان الولاية للتحقيق في واقعة موت الشاب السوري عماد (26 عاماً).
وكان قد تم القبض على الشاب في تموز/ يوليو 2018 بطريق الخطأ بناءً على أمر اعتقال كان صادراً بالأساس بحق مواطن مالي يدعى اميدي جي.
وبناء على هذا الأمر المغلوط، قبع السوري في السجن على مدار أسابيع وانتهى به الحال بأن أشعل النار في نفسه داخل زنزانته فوقعت له إصابات خطيرة توفي متأثراً بها لاحقاً في المستشفى في أيلول/ سبتمبر 2018.
وجرى التحقيق مع أفراد الشرطة الذين ألقوا القبض على المواطن السوري بتهمة سلبه حريته، لكن الادعاء العام أوقف التحقيقات مشيراً إلى عدم وجود تعمد في سجن الشاب وقال الادعاء إن أفراد الشرطة تلقوا معلومات مغلوطة أثناء استعلامهم عن بيانات المطلوب القبض عليه.
وبناء على هذه المعلومات المغلوطة، تمت ملاحقة الشاب وذلك لأن موظفة خلطت بين بيانات المواطن السوري والمواطن المالي الملاحق.
وذكر الادعاء أنه لم يثبت التعمد بحق الموظفة أيضاً، مشيراً إلى أنها كانت تتصرف دائماً بناء على تعليمات لكنها لم تتذكر من أعطاها هذه التعليمات آنذاك!
المصدر: (وكالة الأنباء الألمانية)
اقرأ/ي أيضاً:
“هادي إسماعيل”.. شاب سوري مرشح لجائزة “XY للشجاعة المدنية” في ألمانيا
محاكمة سوري في ألمانيا بسبب صورة يحمل فيها رأساً مقطوعة
بالفيديو: تفاصيل الحكم بالسجن المؤبد على سوري في ألمانيا
نيران الحروب المشتعلة في شرقنا “الأقسى” تدفع شاب كردي سوري لإحراق نفسه في جنيف