طالب وزير الدولة للشؤون الداخلية في ولاية بافاريا يوآخيم هيرمان، خلال اجتماع وزراء داخلية الولايات يوم الأربعاء، 15 حزيران \ يونيو، بأن يسمح للأجهزة الأمنية في جميع ولايات ألمانيا، بالتحقق من هوية المنقبات بشكل عشوائي.
وجاء تصريح هيرمان قبل بدء مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية بولاية زارلاند غرب ألمانيا، الذي يناقش القضايا الأمنية في الولايات وعلى المستوى الاتحادي.
الهدف هو التضييق على الإرهابيين
وكان الوزير البافاري قد أدلى بتصريحٍ لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) يوم الأربعاء في ميونيخ، قال فيه أن أهمية هذا التحقق من هوية المنقبات تأتي من ضرورات الحفاظ على الأمن ومكافحة جرائم السرقة والسطو وجرائم المخدرات.
وأضاف في تصريحه: “نريد أن نضيق على الإرهابيين مساحات تحركاتهم”. فالتحقق العشوائي من هوية المنقبات يفيد في البحث عن إرهابيين و مهربي مخدرات ومهربي البشر وغيرهم من المجرمين في المناطق القريبة من الحدود.
التحقق العشوائي من الهوية أمرٌ قانوني في أغلب الولايات
ويشار إلى أن من المسموح لرجال الشرطة في ولاية بافاريا، وأغلب الولايات الألمانية الأخرى القيام بحملات التحقق من الهوية، بناء على الاشتباه، وبدون وجود حالات محددة تقتضي ذلك، من خلال وقف المشتبه بهم فترة قصيرة وفحص هويتهم.
وبحسب دوتشي فيلليه فإن الوزير هيرمان أشار إلى أن وزيري داخلية ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية راينلاند بفالتس الألمانيتين كانا قبل عام يرفضان هذا التحقق، إلا أنه أكد أنه “إذا بلغت معدلات السرقة الناجمة عن السطو على سبيل المثال بولاية شمال الراين فيستفاليا ستة أمثال معدله في بافاريا فسوف نطرح الفكرة مرة أخرى”. وتابع الوزير “من الصعب تفسير سبب قول البعض: لا نحتاج التحقق من هوية المنقبات”.
وأشار هيرمان إلى أنه تلقى الآن إشارات بوجود بعض أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم على المستوى الاتحادي، الذين بدؤوا ينظرون لهذه القضية بشكل مختلف. ويجتمع وزراء داخلية الولايات الألمانية والوزير الاتحادي بولاية زارلاند على مدى ثلاثة أيام، وذلك من الأربعاء وحتى الجمعة، في إطار المؤتمر الدوري لوزراء الداخلية والذي يناقش القضايا الأمنية المشتركة بين الولايات وعلى المستوى الاتحادي.