مشعل الشوفي.
في اليوم الثالث لأقوى وأعرق البطولات العالمية، نسخة اليورو الحالية تحافظ على نفس القاعدة ثلاثية الأبعاد ( تقارب المستويات- فوز الفريق بفارق هدف وحيد – لا مفاجآت كما هو متوقع.
المباراة الخامسة والتي جمعت الكروات بالأتراك، انتهت بفوز كرواتيا بهدفٍ يتيم من توقيع الرائع لوكا مودوريتش، من تسديدة خيالية من خارج منطقة الجزاء.
المباراة شهدت سيطرة شبه مطلقة للكروات على مجريات اللقاء، و لكن ما عاب مهاجمي كرواتيا التسرع في إنهاء الهجمات مع بعض سوء الحظ، وبالمقابل استسلمت تركيا للكروات ولم تبد أي رد فعل يذكر.
بالمجمل تسعون دقيقة غلب عليها الحذر والجوانب التكتيكية على حساب اللعب الجميل، ولم تفِ بما وعدت قبل بدايتها، خصوصًا مع الأسماء الرنانة الي يضمها كلا الفريقين على المستوى الأوروبي، لا سيما اللاعبين من قطبي إسبانيا الأشهر (برشلونة و ريال مدريد) حتى كان يمكن وصفها بأنها من تداعيات الكلاسيكو ولكن من نوعٍ آخر.
المباراة السادسة التي جمعت بولندا بقيادة المتألق ليفاندوفيسكي بإيرلندا الشمالية انتهت كما كان متوقعًا بفوز البولنديين بنفس النتيجة هدف مقابل لا شيء، ولتظل اليورو وفية لعاداتها. الاستثناء الوحيد كان في المباراة السابعة بين الماكينات الألمانية والمنتخب الأوكراني، حيث انتهت بفوز الألمان بهدفين نظيفين، الأول برأسية لاعب نادي فالنسيا الإسباني موستافي في الدقيقة 19، والثاني للبديل باستيان شفاينشتايغر في الوقت المحتسب بدل ضائع من عمر الشوط الثاني. على الرغم من عناد الأوكرانيين الذين كانوا قريبين من التعديل في أكثر من مناسبة إلا أن الخبرة الطويلة والمنطق الكروي في نهاية المطاف أنصفا المانشافت الألماني الذي استحق الفوز بجدارة.
ويسعى المنتخب الألماني بطل العالم لتكرار إنجاز اسبانيا التي حققت بطولة أمم أوروبا عام 2012 بعد فوزها بكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.