قُتل خمسون شخصًا وجُرح أكثر من خمسين آخرين، جراء الهجوم المسلح على ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو، جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد قام مسلح بإطلاق النار عشوائيًا على رواد الملهى، وكشفت وسائل إعلام أميركية أن منفذ الهجوم أميركي من أصول أفغانية، واسمه “عمر متين”، ويبلغ من العمر 29 عاما.
أكد والد المشتبه به في تنفيذ الهجوم، أن ما قام به ابنه ليس له علاقة بأي دين، وأن ما أغضب ابنه هو مشاهدة تبادل الرجال القبل أمام أسرته.
وقالت وسائل إعلام أميريكية، إن المتهم بهجوم أورلاندو الذي أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 100 شخص كان تحت المراقبة الأمنية خلال السنوات الخمس الماضية.
وقام المسلح باحتجاز رهائن كانوا في الملهى، وكانت الساعة حوالي الخامسة صباحًا، حين اتخذت شرطة أورلاندو قرارًا بإنقاذ الرهائن.
وقد تبادل عناصر الشرطة الرصاص مع المشتبه به وقتلته، وبحسب ما أوردته يورو نيوز فإن المشتبه به كان يحمل رشاشًا وسلاحًا ناريًا هجوميًا ومسدسًا وبعض العبوات.
ولم يتضح ما إذا كان الضحايا قد قتلوا على يد المسلح أو خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة. ووصفت السلطات الأميركية الهجوم بأنه “واقعة إرهابية محلية”.
وكان المسؤول في مكتب التحقيقات، رون هاربر، قد ردّ سابقًا على سؤالٍ حول علاقات محتملة بين مطلق النار الذي قتلته الشرطة والمتطرفين بالقول: “لدينا تلميحات إلى أن هذا الشخص يمكن أن يكون متعاطفا مع هذه الأيديولوجية لكننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك بشكل قاطع”.
وقال هاربر في مؤتمر صحافي إن احتجاز الرهائن دفع بالشرطة إلى اقتحام المكان، “وللأسف سقط أشخاص بطلقات نارية”، مشيرًا إلى نقل عشرات الجرحى إلى ثلاث مستشفيات.
وقال حاكم فلوريدا: “أعلنّا حالة الطوارئ لتأمين المنطقة بالكامل. سألتقي بأسر الضحايا في الوقت المناسب، ونقدر صعوبة ما يمرون به”.
وقال مير صديق، والد المهاجم عمر صديق متين، لشبكة إن بي سي “هذا الأمر ليس له أي علاقة بالدين”، موضحًا أن ابنه أغضبته في الآونة الأخيرة مشاهدة رجلين يتبادلان القبل أمام زوجته وابنه.
وأضاف “لم نكن على علم بشيء. نحن مصدومون مثل كل سكان البلاد”، مقدمًا اعتذاره باسم العائلة.
وتشهد الولايات المتحدة حوادث إطلاق نار بشكل شبه يومي، وقد قتل أكثر من خمسة آلاف وثمانمائة شخص منذ بداية العام