أعلنت مديرية الهجرة العامة في تركيا عن إغلاق مخيم سروج في ولاية شانلي أورفة، معطيةً القاطنين فيه، والذي يبلغ عددهم نحو 13 ألف لاجئ سوري، مهلة حتى 21 حزيران/ يونيو المقبل لتدبر أمورهم.
وبدأت تركيا منذ العام الماضي بإعادة توزيع اللاجئين السوريين، على بعض المخيمات التي بدأت تتخذ شكل المراكز الصحية ومراكز الإيواء، للمسنين والمرضى. في حين تضع بقية اللاجئين أمام خيارات الانتقال للعيش خارج المخيمات في أي ولاية تركية، على أن تساعدهم في دفع إيجار المنزل لمدة عام، أو الانتقال إلى المخيمات المتخصصة، لمن يمتلك العذر بالبقاء، كالأرامل والمرضى والمسنين. ويذكر أن السلطات التركية تمكنت في الفترة الماضية من تفكيك أربعة مخيمات هي: مرعش ونزيب وسليمان شاه وماردين.
ووسط تصاعد المخاوف من تغير الموقف التركي تجاه الملف السوري، أكد مصدر تركي مسؤول لـ”العربي الجديد” أن كل ما يقال عن التضييق على السوريين أو طردهم إلى بلدهم، غير صحيح وعار عن الصحة، بل إن تركيا ملتزمة تجاه اللاجئين بكل ما تستطيع، بالرغم من تراجع المجتمع الدولي عن التزاماته وفي مقدمتها الالتزامات المالية. مضيفاً أنه ثمة توجه حكومي لضبط النفقات وتوزيع اللاجئين على المخيمات، والأهم فتح المجال أمام “إخواننا السوريين ليعيشوا الظروف الطبيعية مع الأتراك، ولا بد من أن يتعلموا اللغة ويندمجوا في المجتمع”.
ومن الجدير بالذكر، أنه منذ بداية العام 2019 وحتى الأول من نيسان/ أبريل الماضي عاد 4065 لاجئاً سورياً من تركيا طواعيةً إلى الشمال السوري، بهدف الاستقرار النهائي، ليصل العدد الإجمالي للسوريين العائدين إلى بلادهم إلى نحو 315 ألف سوري منذ بدء برنامج العودة في العام 2015.
اقرأ/ي أيضاً: