حكمت محكمة برلين اليوم الثلاثاء (26 نيسان/ أبريل 2016) بالسجن مع النفاذ لمدة سنتين وثمانية أشهر على متطرف يميني (33 عاما) بتهمة “الكراهية ضد أفراد الشعب” واستخدام إشارات لمنظمات محظورة.
ووجهت التهم للمتطرف اليميني بسبب ما فعله في شهر آب/أغسطس 2015 والتي يُعتقد أنها تضمنت الاعتداء لفظيًا على عائلة لاجئة، وذلك بقرب إحدى محطات القطار المحلية في برلين، ومن ثم قيامه، بصحبة رفيق له، بالتضييق على العائلة، ثم “التبول” على أطفال العائلة، ورفع الشعار النازي “هايل هتلر”. لكن لم تثبت جميع هذه التهم على المتهم بسبب أن العائلة المتضررة لم تسجل بلاغًا عند الشرطة وفشلت الشرطة في العثور عليها لتبليغها بتفاصيل الدعوى، وفق ما ذكر موقع “شبيغل أونلاين” الألماني.
فيما قام المتهم في الأسبوع الماضي بتقديم “اعترافٍ جزئي” بمضمون الدعوى ضده، واعترف بجميع نقاط الدعوى ما عدا موضوع “التعري” و”التبول” على العائلة. وأوضح بأنه كان سكرانًا وأن “بنطاله تزحلق للأسفل”.
القاضية لم تأخذ رد المتهم بعين الاعتبار وذكرت أن المتهم “يؤمن بالأفكار اليمينية المتطرفة”، بالإضافة إلى أنه لم يقدم أي اعتذارٍ عما ارتكبه خلال المحاكمة.
وأوضحت القاضية أن العقوبة الكبيرة تجاه هذا الشخص سببها “دوافع الحماية العامة” للمجتمع. ويواجه المتهم الآن تنفيذ العقوبة مع النفاذ كونه مدان سابقًا بتهم “الكراهية ضد أفراد الشعب” والاعتداءات الجسدية و”الإكراه”. فيما أعلن محامي المتهم أنه سيدرس الإمكانيات القانونية الممكنة ضد قرار المحكمة.
DW.