فرانس 24.
احتفلت بريطانيا والعالم بإحياء ذكرى مرور 400 عام على وفاة وليام شكسبير يوم السبت في سترافورد-ابون-ايفون (وسط انكلترا). حيث دعا مسرح “رويال شكسبير ثياتر” السبت اشهر ممثلي البلاد من جودي دنش الى هيلين ميرين مرورا بايان ماكيلين وبنيديكت كامبرباتش وجوزف فاينز لأداء أشهر المشاهد في أعمال الكاتب بحضور ولي العهد البريطاني الامير تشارلز، في عرضٍ بعنوان “شكسبير لايف” تم بثه مباشرة عبر التلفزيون وفي دور سينما في اوروبا. وقد فاجأ الامير تشارلز الجمهور السبت بصعوده الى خشبة المسرح ليؤدي دور هاملت الى جانب الممثلين البريطانيين
الجاز الأمريكي كان حاضرًا أيضًا
ومن الفعاليات الاخرى مسيرة تنتهي عند قبره في كنيسة الثالوث الاقدس وألعاب نارية في ختام يومٍ شهد عروضًا مسرحية في الشارع واخرى راقصة فضلاً عن حفلات موسيقية بالتزامن مع عيد القديس جاورجيوس وهو عيد وطني في انكلترا. وكانت المدينة قد باشرت احتفالاتها على انغام الجاز التي عزفتها فرقت أتت من نيو اورلينز في الولايات المتحدة.
كما تمكن الزوار من اكتشاف صف الدراسة الذي ارتاده شكسبير في مدرسة ادوارد السادس في مبنى تاريخي شيد بين عمي 1418 و1420. وقد تم ترميم هذه القاعة الصغيرة بكلفة 1,8 مليون جنيه استرليني (2,6 مليون دولار)، وقال بينيت كار مدير المدرسة في تصريح لهيئة “بي بي سي” “عندما اكون بمفردي في هذه القاعة اشعر بقشعريرة”.
وقد توفي اشهر مسرحي بريطاني في 23 نيسان/ابريل 1616 في سن الثانية والخمسين في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في الريف البريطاني تاركًا وراءه حوالى أربعين مسرحية منها “روميو وجولييت” و”ماكبيث” مرورًا بـ”هامليت” والتي باتت جزءًا من التراث الثقافي العالمي. لكن تبقى الكثير من تفاصيل طفولة شكسبير غير مؤكدة لغياب الوثائق الكافية لذا لا تزال أجزاء كبيرة من حياته لغزًا.
أوباما يحضر شكسبير في الهواء الطلق في لندن
أقيمت أيضًا مراسم تكرم في لندن من بينها معرض مجاني على الضفة الجنوبية لنهر التايمز بعنوان “ذي كونبليت وولك” التي تضم 37 فيلما قصيرا من عشر دقائق حول كل مسرحيات شكسبير.
وفي لندن زار الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت في اليوم الثالث لزيارته في بريطانيا، مسرح وليام شكسبير التاريخي في لندن “ذي غلوب”. وحضر الرئيس الاميركي عرضًا خاصًا نظم له من قبل فرقة شكسبير المسرحية في هذا المسرح الدائري في الهواء الطلق الذي أعيد بناؤه في العام 1996 بعدما أتى عليه حريق العام 1613 عندما كانت تعرض فيه احدى اخر مسرحيات وليام شكسبير.
وفي بولندا شكل 400 نادب ونادبة مسيرة جنائزية رمزية وصولاً إلى مسرح شكسبير في غدانسك على بحر البلطيق في حين سار أشخاصٌ في الدنمارك يرتدون ملابس عائدة إلى حقبة شكسبير قبالة قصر كرونبورغ في هلسيغور الذي شكل إطارا لمسرحية “هاملت”