قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه إذا ثبت استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في الصراع السوري، فإن بلاده “ستوجه ضربات لأماكن تلك الأسلحة”، وشدد على أن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين “خط أحمر بالنسبة لفرنسا”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي، خلال لقاء عقده مع عدد من الصحفيين، يوم الثلاثاء 13 شباط/فبراير، في قصر الإليزيه الرئاسي بالعاصمة باريس، قال فيه: “سنضرب المكان الذي خرجت منه الأسلحة الكيميائية أو حيث تم التخطيط لها. سنضمن التقيد بالخط الأحمر”
مضيفاً “إلا أننا اليوم لا نملك بشكل تؤكده أجهزتنا، إثباتا بان أسلحة كيميائية ممنوعة بموجب الاتفاقات، قد استخدمت ضد سكان مدنيين”. وأنهم يتابعون الأمر باهتمام بالغ.
وكان ماكرون قد عبر عن قلقه من دلائل على استخدام قنابل الكلور ضد المدنيين في الآونة الأخيرة، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي. وشدد له على أن الوضع الإنساني بإدلب والغوطة الشرقية لا يمكن استمراره بهذا الشكل.
من جهته قال عبد الرحمن المواس نائب رئيس الدفاع المدني السوري، إنه يجب على فرنسا التوقف عن الحديث عن الخطوط الحمراء وأن تركز على العمل الحقيقي لإقناع الأطراف الرئيسية في الصراع السوري بالموافقة على وقف لإطلاق النار.
وقال المواس للصحفيين في باريس “استخدموا كلمة أخرى لأن الخطوط الحمراء تم تجاوزها و(السوريون) محبطون من تلك الكلمات…حان الوقت اتخاذ إجراء حقيقي وليس فقط الحديث عن خطوط حمراء”.
وقال المواس الذي كان يتحدث بعد اجتماع مع مسؤولين فرنسيين كبار ومن بينهم كبير المستشارين الدبلوماسيين لماكرون إن على فرنسا الضغط على الفرقاء الرئيسيين من خلال وسائل مثل الحث على فرض منطقة حظر جوي على الرغم من اعترافه بعدم وجود خيارات تذكر أمام فرنسا. وقال “إذا انتظرنا الأطراف على الأرض، إذن سننتظر إلى الأبد. نحتاج إلى وقف إطلاق نار حقيقي ثم نناقش حلاً سياسياً حين تتوقف كل الأسلحة”.
جدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قالت إن النظام استخدم السلاح الكيميائي خلال سنوات الأزمة، 211 مرة، حتى شباط/ فبراير الجاري، خلفت سقوط 1421 شخصاً.
وأوضحت الشبكة، أن حصيلة الهجمات “بلغت ما لا يقل عن 211 مرة، منها 33 هجوماً قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 (2013)، و178 هجوماً بعده”.
اقرأ أيضاً: