قررت الشرطة الإيطالية فتح تحقيق بحق أحد مسؤوليها الذي أمر ب “كسر أذرع” اللاجئين خلال صدامات وقعت يوم الخميس 24 آب/أغسطس في ميدان الاستقلال وسط العاصمة روما
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين الشرطة واللاجئين الذي تم إخلاءهم، تنفيذاً لقرار السلطات المحلية، من بناء كانوا يسكنون فيه بشكل غير قانوني. وبينما كان اللاجئون يفترشون الأرض في ميدان الاستقلال في مدينة روما في محاولة منهم للاعتراض على قرار الإخلاء الذين تفاجئوا سابقاً به، حاولت الشرطة فض الإعتصام بالقوة مما تسبب بمواجهات عنيفة مع اللاجئين الغاضبين.
وأثناء محاولة فك الاعتصام، هتف أحد مسؤولي الشرطة لباقي العناصر قائلاً ” يجب أن يختفوا، قوموا بكسر أذرعهم إذا قاموا بالقاء أي شيء عليكم”، لكن كاميرات الصحفيين كانت بالمرصاد لتسجيل كلمات المسؤول، مما أثار بعد انتشارها ردود فعل غاضبة في الشارع الإيطالي وعلى مواقع التواصل الإجتماعي.
وصرح المدير العام للأمن في إيطاليا فرانكو غابرييلي، “إن ما قاله المسؤول الأمني (خطير جداً)، وأكد بأنه لن يكون هناك أي تهاون في محاسبته” وذلك في تصريح له لصحيفة “لا ريبوبليكا”.
كما أعربت المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين من خلال مكتبها في إيطاليا عن قلقها جراء عنف الشرطة تجاه اللاجئين.
من جهته أعلن زعيم حزب الاتحاد الشمالي ماتيو سالفيني، اليميني المعروف بتوجهاته المناهضة للمهاجرين، عن تأييده لأداء الشرطة في فض الإعتصام.
وقالت إحدى اللاجئات اللواتي تم إبعادهن عن الميدان لوكالة “أنسا” الإيطالية للأنباء، إنهم بقوا 5 أيام في العراء، واستيقظوا على ضخ خراطيم المياه نحوهم، فيما كانوا ينتظرون تخصيص منازل جديدة لهم.
وادعت محافظة روما أن بعض اللاجئين ممن جرى إجلاؤهم من المبنى رفضوا ترتيبات السكن البديل وافترشوا الميدان مطالبين بتخصيص منازل أخرى لهم.
ولا يزال التوتر سائداً في ساحة الاستقلال حتى بعد إجلاء المعتصمين منها، وكان جوالي 400 من طالبي اللجوء أغلبهم من أريتيريا وأثيوبيا يقيمون منذ أربع سنوات في البناء الذين طردوا منه قبل اعتصامهم في الساحة، حسب ما ورد عن وكالة “أنسا”.
مواضيع ذات صلة:
السجن لمتطرفين يمينيين قاما بالاعتداء على لاجئين
مراهق سوري يواجه تهمة الإرهاب في ألمانيا