قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن الولايات المتحدة تحت قيادة دونالد ترامب لم يعد لها دور قيادي في الغرب. لينضم بذلك إلى المستشارة ميركل في انتقاداتها اللاذعة لترامب.
وطالب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أوروبا بالوقوف في وجه سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت دويتشه فيليه عن غابرييل تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة اليوم قال فيها: من لا يقف في وجه هذه السياسة الأمريكية سيكون مشاركًا في المسؤولية… من يسرع وتيرة تحول المناخ عبر تقويض حماية البيئة ويبيع المزيد من الأسلحة في مناطق الأزمات ومن لا يريد حل نزاعات دينية سياسيًّا فإنه يعرض السلام في أوروبا للخطر”.
وأضاف غابرييل أن السياسة قصيرة النظرة للإدارة الأمريكية تتعارض مع مصالح الاتحاد الأوروبي. وكان غابرييل أعرب أمس الاثنين عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب لم يعد لها دور قيادي في المجتمع الدولي الغربي. وتحدث نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عما وصفه بـ”غياب الولايات المتحدة كأمة مهمة”. تأتي هذه التصريحات بعد الخلاف الذي أثاره ترامب مع بقية زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى حول عدة قضايا، بينها سياسة اللاجئين وحماية المناخ.
وأضاف غابرييل: إن الموضوع لا يتعلق فقط بفشل قمة مجموعة السبع “فهذا للأسف مجرد إشارة على التغير في موازين القوى في العالم”. وأوضح غابرييل أن الغرب “أصبح أصغر قليلا في الوقت الراهن”. وتابع أن الولايات المتحدة دولة “اضطلعت بدور قيادي في الماضي”، وتركز اتهامه لإدارة ترامب على أنها تقدم المصالح القومية على النظام الدولي. ورأى غابرييل أن اختيار غابرييل للسعودية ليفتتح بها أول جولة خارجية له، يضع علامة خطيرة، متهما ترامب بأنه أبرم في السعودية اتفاقًا بمليارات الدولارات لبيع السلاح دون أن يتحدث عن وضع حقوق الإنسان في السعودية.ودعم غابرييل رأي ميركل في أن تعزيز دور أوروبا يجب أن يكون النتيجة المترتبة عن السياسة الأمريكية، مطالبًا بالعمل بصورة أكبر من أجل تعزيز التعاون في أوروبا “وعندئذ فقط ستكون لدينا القوة لنصبح لاعبًا يتمتع بمصداقية على مستوى السياسة الدولية”. وأضاف غابرييل: ” قناعتي الثابتة تتمثل في أننا كأوروبيين يجب أن نصبح أقوى، وأن نفعل كل ما في وسعنا، من أجل استعادة الولايات المتحدة يوما ما إلى هذه الفكرة الخاصة بالغرب”. وأشار غابرييل إلى أن دولاً أخرى حاولت سد فراغ السلطة “وقد شهدنا في الوقت الراهن، أنه فيما يتنصل أحدهم من اتفاقات دولية، يظهر آخرون كالصين على سبيل المثال”، ولفت إلى أن المشكلة هي أن الصين تحاول وضع معايير أخرى.