أعلن ما يزيد عن ألف أسير فلسطيني البدء بإضراب مفتوح عن الطعام، مطالبين السلطات الإسرائيلية بتحسين أوضاعهم وإنهاء سياسة “العزل” الإنفرادي للسجناء. وإدارة السجون الإسرائيلية تحذر من تجاوز القانون.
بدأ أكثر من ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية أمس الاثنين، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) اليوم أن الأسرى في سجون (عسقلان، ونفحة، وريمون، وهداريم، وجلبوع، وبئر السبع)، أخرجوا كافة الأطعمة من غرفهم، وأعلنوا بدء إضرابهم عن الطعام.
ونقلت دويتشه فيليه عن الوكالة عن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قوله: إن أكثر من 1300 أسير في مختلف سجون الاحتلال يخوضون الإضراب الجماعي، ضد سياسة الإهمال الطبي، والانتهاكات، والاعتقال الإداري، والمحاكم الجائرة، ومنع الزيارات.
وأكد قراقع أهمية هذا الإضراب، الذي يقوده الأسير مروان البرغوثي.
من جانبها ، شددت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، على أن نضال وكفاح الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يعد رأس حربة النضال الوطني، ورمزًا عالميًا للدفاع عن القيم والصفات الإنسانية وعلى رأسها الحرية. ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، جميع أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده الى أوسع حملة مساندة شعبية لكفاح الاسرى.
ويطالب الأسرى الفلسطينيون في إضرابهم عن الطعام بإنهاء سياسة العزل الانفرادي في السجون وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري (الاحتجاز دون محاكمة) وتحسين الأوضاع المعيشية للأسرى ووقف الإهمال الطبي بحقهم.
يذكر أن عدد الإضرابات الجماعية التي نفذتها الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ عام 1967، 23 إضرابًا، كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون عام 2014، واستمر 63 يومًا. وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن إسرائيل تعتقل حاليا 6500 فلسطيني منهم 57 امرأة.