هدد وزير الداخلية التركي بإرسال 15 ألف مهاجر شهريًا إلى أوروبا، ردًا على رفض السماح لمسؤولين أتراك في المشاركة بتجمعات انتخابية. في حين وصفت الحكومة الألمانية اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بأنها ناجحة.
ذكرت الحكومة الألمانية، أمس الجمعة، أن اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تعتبر في تقييمها “ناجحة” بعد مرور عام على إبرامها.
ونقلت دويتشه فيليه عن نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية غيورغ شترايتر قوله: “ننظر إلى الاتفاقية على أنها نجاح مشترك… الاتفاقية فعالة، خاصة وأنها أدت إلى تراجع واضح في عدد الوفيات في بحر أيجة والتهريب غير الشرعي للبشر في المنطقة”.
وذكر شترايتر أن من مصلحة كافة الأطراف الاستمرار في تطبيق هذه الاتفاقية، وقال: “نتوقع أن تفعل تركيا المثل أيضًا”. وبحلول يوم غد السبت يكون قد مر عام على إبرام الاتفاقية، التي ترى المفوضية الأوروبية أيضًا أنها ناجحة بسبب التراجع الملحوظ في عدد المهاجرين الذين يصلون من تركيا إلى اليونان، وبالتالي إلى الأراضي الأوروبية.
من الجهة التركية، هدد وزير الداخلية التركي أمس، بأن بلاده يمكن أن ترسل 15 ألف مهاجر شهريًا إلى أوروبا التي وقعت مع أنقرة اتفاقًا حاسمًا يحد من تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.
ونقلت دويتشه فيليه عن سليمان سويلو في مقابلة مع صحيفة الأناضول المؤيدة للحكومة مساء الخميس “إذا أردتم بوسعنا أن نفتح الطريق المجال أمام 15 ألف لاجئ لنرسلهم إليهم كل شهر”.
وتابع سويلو “علينا أن نذكركم بأنه ليس بإمكانكم ممارسة الألاعيب في المنطقة وأن تتجاهلوا تركيا”. كما انتقد سويلو حظر التجمعات المؤيدة للاستفتاء حول توسيع صلاحيات الرئيس التركي في عدد من المدن الأوروبية، خصوصًا في ألمانيا وهولندا. وتابع “هل سيتغير الدستور في ألمانيا أو في هولندا؟ إنه شأن داخلي يخصنا. ماذا سيؤثر عليكم؟ لماذا تتدخلون؟”.
يذكر أن تركيا تشهد أسوأ أزمة دبلوماسية لها مع الاتحاد الأوروبي منذ سنوات وهي بدأت بعد رفض بعض الدول الأوروبية السماح بمشاركة مسؤولين أتراك في تجمعات مؤيدة لأردوغان في إطار استفتاء تنظمه تركيا في 16 نيسان/ابريل 2017.
وهددت السلطات التركية في الأيام الأخيرة بتعليق العمل من جانب واحد باتفاق الهجرة الموقع قبل سنة مع الاتحاد الأوروبي من أجل وقف تدفق آلاف المهاجرين بحرا إلى الجزر اليونانية في بحر أيجة.