تظاهر سوريون وعرب وجنسيات مختلفة ضد أحداث التحرش التي ارتكبت في ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا وعدة مدن ألمانية، ورفعوا شعارات مناهضة للعنصرية وحركات اليمين الألماني التي علا صوتها بعد الأحداث مطالبة بترحيل اللاجئين، وفي الوقت ذاته، تظاهر عدد كبير من الألمان في كولونيا ضد التحرش وضد استغلال الأحداث من قبل اليمين العنصري.
موسيقا الضحايا تضامنًا مع الضحايا
وفي المظاهرة الأكبر التي شهدتها كولونيا، شارك عازف البيانو أيهم أحمد، القادم من حصار مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، والشهير بأغنية “اليرموك بيحبك يا خيا”. أيهم الذي يقوم بجولة موسيقية في المدن الألمانية بعد حصوله على جائزة بيتهوفن، عاد ليحمل البيانو ويطوف به في الساحات، في يوم السبت 16\1\2016 الذي شهد مظاهرتين للسورين في نفس المكان وبنفس الشعار، كان الحضور الألماني سعيدًا بردة الفعل هذه، وبدأ يشارك معهم ويصفق لهم ويستمع للموسيقا.
تونسيون يوزعون الورد على الألمان
وفي السياق ذاته، قام مجموعة من التونسيين بتوزيع الورود على الألمان، كرد فعل على الأحداث الأليمة التي شهدتها المدينة المعروفة بانفتاحها، وتعدد ثقافاتها، والتي بدأ مناخها يتصف بالتوتر بعد ليلة رأس السنة. توزيع الورود في كولونيا لم يكن حالة فردية، فمعظم المدن الألمانية شهدت نشاطات شبيهة، برلين، فرانكفورت، شتوتغارت، هامبورغ، ميونخ، وغيرها، امتلأت بالعرب الذين يوزعون الورود ليقولوا للضحايا، نحن معكنّ، ومن قام بهذه الجريمة يجب أن يحاسب.
تصوير رامي العاشق