انطلقت اليوم مفاوضات جنيف 2 بعد أكثر من عام على مفاوضات جنيف 1، بين النظام السوري والمعارضة السورية.
ولا يتوقع أن تشهد مفاوضات جنيف 2 مباشرة بين الطرفين، بل قد تجري المفاوضات عبر وسيط يستمع إلى الطرفين وينقل وجهتي النظر بينهما.
من جهته قلل المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا من سقف التوقعات في هذه الجولة لكنه شدد على تصميمه بأن تكون محادثات مكثّفة وبناءة، قد تمهد لاتفاق حول الحل في جولات لاحقة.
ونقلت الـ بي بي سي، عن دي ميستورا قوله: إنه يرغب في أن تكون هذه الجولة فرصة لمواصلة الجهود في اتجاه الحل السياسي، وإنهاء الصراع الذي يدوم لأكثر من ست سنوات.
وأضاف دي ميستورا أن روسيا حليفة رئيس النظام السوري بشار الأسد طلبت من حليفها، أن توقف الغارات الجوية خلال المفاوضات، وإنه طلب من الدول القريبة من فصائل المعارضة أن تبذل جهدا لتوقف عملياتها خلال الفترة نفسها.
وبعد ساعات من تصريحات دي ميستورا، طالبت شخصيات في المعارضة السورية بأن تكون المفاوضات “وجها لوجه” مع وفد الحكومة السورية، وتأمل في وجود “شريك جاد” في هذه الجولة، على الرغم من تشكيكها في ذلك.
وتعد مسألة وضع بشار الأسد من أهم نقاط الخلاف بين الجانبين، حيث تطالب المعارضة بمناقشة رحيل الأسد عن السلطة قبل أي شيء، بينما يرفض الوفد الحكومي حتى الاستماع إلى المقترحات بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم وفد المعارضة سالم المسلط للصحفيين، إن وفد المعارضة لا يريد أن تكون هذه الجولة كسابقتها العام الماضي.
وقال مجلس الأمن إن الوضع الإنساني في سوريا سيستمر في التدهور، طالما لم تتوصل الأطراف المتصارعة لحل سياسي للأزمة.