تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة أسبوع الموضة العربي، وهو الحدث الذي ينظم في المملكة للمرة الأولى، وفقا لما أعلنه مجلس الموضة العربي.
يأتي ذلك في إطار سلسلة من المبادرات التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقال إنها تستهدف “انطلاق عهد ثقافي جديد” في المملكة. ورغم الترجيحات بأن التصميمات المعروضة في أسبوع الموضة سوف يغلب عليها الالتزام بقواعد ومعايير الزي السعودي التقليدي، يُعد تنظيم هذا الحدث في حد ذاته إضافة إلى الصورة التي يسعى ولي العهد السعودي إلى رسمها عن التوجه الجديد في بلاده.
كما يعد الحدث خطوة جديدة في ظل المبادرات التي بدأها بن سلمان، إذ يأتي أسبوع الموضة بعد إقامة حفلات موسيقية عامة والإعلان عن تشغيل دور عرض السينما في السعودية.
وقال مجلس الموضة العربي في بيان على موقعه الإلكتروني إن أسبوع الموضة العربي سوف ينعقد في الرياض في الفترة من 26 آذار/ مارس وحتى 31 من الشهر نفسه مع الاستعداد لأسبوع آخر في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وأضاف البيان إن “أول أسبوع موضة عربي يقام في الرياض لن يكون فقط مجرد حدث عالمي، لكنه سوف يكون محركاً لقطاع الموضة لأن يقود قطاعات اقتصادية أخرى مثل السياحة، والضيافة، والسفر، والتجارة نحو مزيد من التقدم.”
وافتتح مجلس الموضة العربي مكتبا إقليمياً في العاصمة السعودية في كانون الأول/ ديسمبر.
لكن حتى الآن لم يعلن عن المشاركين في أسبوع الموضة في الرياض، كما لم يتضح بعد إذا ما كانت المشاركات سوف تقتصر على التصميمات المعتدلة التي تتوافق مع الزي السائد في السعودية أم يقدم الحدث ما هو جديد على الثقافة السعودية.
ومن المعروف أن السعودية تلزم النساء بموجب قوانين مفعلة بقيود صارمة فيما يتعلق بالملابس، إذ تلزم المرأة في السعودية بارتداء ما يعرف “بالعباءة” التي تغطي جميع أجزاء الجسم.
وكان عبد الله المطلق، أحد كبار رجال الدين وعضو هيئة كبار العلماء في السعودية، قال إن “ارتداء العباءة ليس فرضاً على المرأة”، لكن لم يتضح بعد إذا ما كانت الحكومة السعودية سوف تغير قانون زي المرأة أم لا.
وسمحت السعودية للنساء في الفترة الأخيرة بأمور كانت محظورة عليهن لعقود؛ أبرزها السماح للمرأة بقيادة السيارات، الذي من المقرر أن يبدأ العمل به في حزيران/ يونيو المقبل، علاوةً على حضور النساء مباريات كرة القدم في الملاعب السعودية.