Latest stories

  • in

    خمس وخمسون

      شيرين عبد العزيز   خمسٌ وخمسونَ ساعةً من الفراغِ والمزاحِ الثّقيلِ والخَجلِ.. خمسٌ وخمسونَ جيشًا من الضّجرِ.. لا شيءَ يُذكّرني بشيءٍ غيرَ الصّمتِ لغةَ كلّ شيءْ.. *    *   * من الياءِ إلى الميمِ إلى الألفِ.. مرورًا بالباءِ والحاءِ.. هؤلاء هم نحن مجرّدُ حروفٍ تسقطُ من الأرحامِ تسقطُ.. وتسقطُ سقوطَ أسيرٍ من حبلِ مشنقةٍ *    […] More

  • in

    رجل في غيبوبة

    حسام العاينة تتوارى خلف الأفق البعيد كسحابة صيف هاربة، وتحاول أن تنغلق وتتقوقع وحيدًا على قهرك وأحزانك، وأفراح عمرك! بل ذرات الفرح التي مرّت على أيامك الماضية، والتي أطفأتها الأشجان والهموم والمعاناة بلا رحمة! هناك في ذلك المكان الأثير، البعيد عن الضوضاء والكذب، والمٌجاملات المفروضة عليك والقلوب العمياء! تتنفس الصعداء، فأنت كاتب منذ الأزل، والكاتب […] More

  • in

    أنا الذي رأى

    جميل جرعتلي محمولاً على الأكتاف لأول مرة، تلك كانت جنازتي، الشيء الوحيد الذي أذكره هو استيقاظي من غيبوبتي لأجد نفسي داخل تابوت يتأرجح على أكتاف المشيعين، كان بإمكاني الصراخ والخروج من هذا الصندوق الخشبي لكن لماذا؟ رب رمية من غير رام!. رغم كل مظاهر التصحر الموجودة في النفوس؛ كان بالإمكان توقع اكتظاظ الطريق المؤدي من […] More

  • in

    قصّة قصيرة

    شيرين عبد العزيز   لا غرامةَ على البدءِ من نُقطةِ النِّهايةِ فحتّى البداياتُ لا بدايةَ لها لا تخلِّفُ.. سوى الدُّخانِ وتناوُلُها أشبهُ بتناولِ ورقةٍ من نباتٍ مُخدِّرٍ لا يُطلِقُ سوى الأوهام.. …. لا غرابةَ في الشَّتمِ إنْ كانَ الفاعلُ: شاعرًا أو.. إلهًا شاعرًا فالتُّرابُ لا يخلِّف سوى التُّراب ولا مقدَّسَ سوى البحرِ.. منبعُ الهواجسِ والخفايا.. […] More

  • in

    نحب نشري سوريّة

    سعد محفوظ يقول مواطنٌ تونسيٌّ: “تعرف تحكي سوري؟” ويقصد بذلك: “هل تجيد الفرنسيّة؟” ويقول: “باش نشري سوريّة” أو “نحب نلبس سوريّة” ويقصد شراء أو ارتداء القميص الّذي يأخذ طابع الزيّ الرّسميّ. تقول الحكاية إنّ المُستعمرين الفرنسيّين في تونس، كانوا قد اضطرّوا للاستعانة بكادر معلّمين سوريّين للغة الفرنسيّة، في الوقت الّذي أرادت فيه فرنسا تعليم اللغة […] More

  • in

    ابراهيم الجبين يصدر كتابه “قيامة المشرق العربي”

      أصدر الكاتب السوري إبراهيم الجبين -المقيم في مدينة دورتموند- كتابه “قيامة المشرق العربي” عن دار ومكتبة توتيل، اسطنبول – تركيا، الكتاب قراءة في تحويلات الخرائط الاستراتيجية والصراعات في المشرق العربي ومصائر الشعوب في زمن الربيع العربي، وجاء على غلاف الكتاب: ” هل يستيقظ الشرق أخيرًا على وعي جديد؟ كان ممتعًا مراقبة النمو البطيء للإجابات […] More

  • in

    ستكون لك حياة أخرى

    هيفين تمو في شوارع هذه المدينة، تتعالى شُجيراتُ المنفى صارخةً بضوءٍ أعمى، عابقٍ برائحة أوراق اللوز الرطب، ضوءٌ تركَ أثرًا للماء على أسوار مدينةٍ ثكلى بالحزن والدمار، ضوءٌ احترق في عيون التائهين وأسمائهم المنقوشة على حقائب سفرٍ تفتشُ عن بلادٍ بلا لغة. أنا اللاجئ الذي يتمتم تعويذةً لا تبصرها العين، تمرّ عبر نوافذ هذه المدينة، […] More

  • in ,

    الكفاح ضد كتاب “كفاحي” لهتلر ما زال مستمرا

    حكم عبد الهادي   بعد سبعين عامًا  على موت هتلر، وتسعين عاما على صدور كتابه “كفاحي”، صدر هذا الكتاب مجددًا، في مطلع شهر يناير 2016 في ألمانيا عن معهد تاريخ العصر   (Institut für Zeitgeschichte)، مع إضافة 5000 تعليقٍ علميٍ عليه ليشمل حوالي ألفي صفحة. وكانت الطبعتان الأولتان (750 صفحة) نشرتا في عامي 1924 و 1926، […] More

  • in

    من روائع الأدب الألماني

    حكم عبد الهادي الأدباء كبقية الناس، إما أن تحبهم أو أن تتجنبهم. أثناء إقامتي في ألمانيا منذ عام 1958 لم أستطع على سبيل المثال؛ أن أقرأ كتابًا واحدًا لـ “جنتر جراس” الحائز على جائزة نوبل للأدب، رغم محاولاتي العديدة، ورغم انسجامي مع مواقفه السياسية، فبعد خمسين صفحة كنت أقول: “آسف، نوبل على العين والرأس، ولكنني […] More

  • in

    عن الذي حملناه معنا

    عبد الرحمن القلق لقد كان الفرق -بين هنا وهناك- مجازيًّا، ومن الصّعب عليّ أن أدرك جرحنا المشاع ما بين نصاله. كان عليّ أن أستيقظ مرّتين وأفركَ عينيّ ألفًا كي أتأكدّ أن الصوت القادم من شّباك المخيّم الألماني ليس ذاته صوت أطفال جيراننا النازحين من جوبر. أتذكّر محادثتي أمس مع صديقتي، وأتساءل الآن إن كانت مصادفةً […] More

  • in

    أنت نائم الآن

    رشا حبّال   ﺃﻧﺖ ﻧﺎﺋﻢ ﺍﻷﻥ ﻛﻌﺎﺩتك ﻋﻠﻰ ﺟﻨبك ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻣﺜﻠﻲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭلهذا ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺻﻴﺮ ظهرك ﻭﺗﺼﻴﺮ ﻭﺟﻬﻲ أنت نائم الآن ونسيت أن الحرب في البيوت في المطابخ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ وغرف النوم ولا مسدس تحت وسادتك   أنت نائم الآن ولهذا لم تسألني ﺣﻴﻦ ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺁﺗﻲ فسألت أنا عنك […] More

Load More
Congratulations. You've reached the end of the internet.