شيرين عبد العزيز
كقَشّةٍ تختبئُ من الّريحِ
ينكمشُ قلبيَ الصغيرُ
كلّما ذكَرتُكِ..
جدائِلكِ الثّقيلة
كدفاترِ الإعرابِ المدرسيّة
تلفُّ جُذوري بخشونة
كسَوطٍ طويلٍ يُرنّحهُ سَجّانٌ
تعطّشًا لفريسه
أسألُ الوقتَ عنكِ
كم سنةً بَقِيَتْ لتبوحي
ببوغتكِ النّاضجةِ بعيدًا
في حقولِ الذُّرة
وبساتينَ النّعناعِ البرّيّ؟؟
لتكسري قواريرَ دمعكِ المُعتّق
كم سنه؟؟
لتفُكّي أزرارَ لحنٍ شريدٍ
يجولُ الكونَ ولا يلقاكِ
وأننا إن نشاءُ
نشقُّ الصّخرَ لنلتقي… أمّي؟؟
أيا زنّارها المشدود
حول سماكةِ خصرها المجعّد
مُرَّ عليّ لتشفى
رعشةُ أصابعي
لأغتسل برائحةِ مخاضها الدّافئ
وأغنّي بصوتٍ أعلى
ثمّ أعلى وأعلى..
كغناءِ الضّفادعِ
بعدَ المطرِ.