سماح الشغدري | شاعرة يمنية
مفارقة
عنْد ولادَةِ الشمس يومًا آخرَ
أَحلَك إشراقة
اخترقت أشعتها كُلَّ الحُجُراتِ المُغْلَقَةِ
عَدَا قلبيَ المفتوح
مشاعر
حينما قدمتُ مشاعري قربانًا للقسوةِ
لتباركني ..
كنتُ أشدَّ ألمًا من إبراهيمَ،
ولمَّا عجزتُ عن ذبحِها
كنتُ أكثرَ حُزْنًا من يعقوب
مشهد
على خشبة المسرح
التقيتُ شيخًا …
اشاح بعَصاهُ عني
لا لشيء
فقط
لأنّي لا أملكُ سوى
وَجْهٍ
واحدٍ
اغتراب
تجهشُ روحي
حين لا أجدُ مكانًا
في قلبي الذي يتسع للآخرين
ويضيقُ بي
الصديق الرجيم*
أُقرُّ بأنُّكَ أَنْتَ الأولُ
وأَنّي أوَدُّ العودةَ إليك
حُرَّةً طريدةً
ومَلاَكاً رجيماً
فقاعة
المزحةُ كانت كذبةً
الكذبة صنعت وهمًا
الوهمُ خلَّدَ دكتاتورًا
يتقمَّصُ دُورَ الواحدِ
في إشعال مخالِبهِ شمعًا
كي لا يبقى فينا حيًا
سوى الموتِ
تعريفات
العالمُ:
ريشةٌ يحملها سيزيفُ
على كَتَفيْهِ
يتعثرُ بسواد الملح
لينسج من عُتْمَتِهِ
قربانًا لإلهٍ قادمٍ
الأماني:
شعلةٌ مظلمةٌ
لا ترى غيرَ ظلِّ
الغبارِ
الأصدقاءُ:
عسلٌ مُرٌ
نستضيءُ بوهج مخالِبِهم
في محطاتنا الذابلة
الحاضرُ:
شبحٌ نُنْسِجُ منهُ مجاديفَ واهنةً
نحو بصيصٍ
يُوْمُئ للمجهولِ القادمِ
ونحن:
ألوان أنهكها التلميعُ
مثقلون برفاة المسكوب
على العتبة
ممحاة
عند بداية التكوينِ
نفختُ من نصفي
شيئًا ما يشبهني
لنصبحَ شُرُكاءَ في الكونِ
.
.
.
أنا
انغمستُ في تفاصيل إكمالِهِ
هو
تفنن في صقل ممحاةٍ
لإزالة
ما تبقى مني