أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إعادة النظر في المخاطر المحتملة لوجود بلاستيك في مياه الشرب، بعد أن كشفت نتائج دراسة أمريكية حديثة، إن قناني المياه المعبأة ملوثة بجزيئات بلاستيكية صغيرة، من المحتمل أن تكون قد تسربت أثناء التعبئة.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية لصحيفة الغارديان البريطانية إنه على الرغم من عدم وجود أي دليل حتى الآن على تأثير ذلك على صحة الإنسان، يعد هذا الأمر مثيراً للقلق.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية “ستراجع الأدلة المتاحة (النادرة للغاية) لتقييم المخاطر”.
وكانت اختبارات، أجريت على قناني مياه معبأة تحمل علامات تجارية شهيرة، أفادت بوجود جسيمات دقيقة من البلاستيك، في جميع القناني المختبرة تقريباً.
وذكرت الدراسة أن الزجاجات المحللة تم إحضارها من 9 دول مختلفة، هي الولايات المتحدة والصين والبرازيل والهند وإندونيسيا والمكسيك ولبنان وكينيا وتايلاند.
واكتشفت الدراسة وجود ما معدله 10 جسيمات بلاستيكية لكل لتر من الماء، ويبلغ عرض كل جسيمة أكبر من عرض شعرة بشرية واحدة. كما أشارت الدراسة إلى أن أكثر أنواع البلاستيك شيوعاً عثر عليها في المياه هو البولي بروبيلين، وهو النوع المستخدم في تصنيع أغطية الزجاجات.
وقالت شيري ماسون، أستاذة الكيمياء في جامعة ولاية نيويورك التي أجريت الاختبارات فيها، إن مياه الصنبور هي أكثر أماناً من المياه المعبأة في زجاجات.
من جهتها قالت جاكلين سافيتز، مسؤولة السياسات العامة لأمريكا الشمالية في أوشيانا، إن الدراسة توفر المزيد من الأدلة على أن المجتمع يجب أن يتخلى عن استخدام زجاجات الماء البلاستيكية في كل مكان.