عبد الرزاق حمدون*
لم تكن إدارة ليفربول تعلم أن وصولها لنهائي أقوى بطولات الأندية الأوروبية سيكلفها الكثير من الأموال.
الأخطاء في كرة القدم واردة سواء كانت تحكيمية أو من لاعبي الفريقين المتنافسين، لكن هناك أخطاء قد تكلف خسارة لقب، وهنا تكون الطاولة أعلى ثمناً كما في صالات المقامرة، فالطاولة التي تحتوي أموالاً أكثر هي من تكون تحت الضوء للفائز والخاسر.
ما حصل مع الحارس الألماني لويس كاريوس في نهائي الأبطال وكيف تسبب بهدفين بشباكه، لم يهدي اللقب لريال مدريد فقط ولم يخرج فريقه من المنافسة فحسب، بل كشف ثغرة كبيرة في الريدز تحوّلت الى نقطة ضعف النادي في سوق الانتقالات، وأصبحت الحاجة أكبر لسدّها مهما كلّف ذلك، ليستفيد نادي روما الإيطالي من هذه الخاصية ويقدم حارسه البرازيلي أليسون بيكر بصفقة بلغت 67 مليون جنيه استرليني ليكون الأغلى بتاريخ حرّاس المرمى.
خطأ كاريوس أجبر إدارة الريدز على تغيير سياسة الميركاتو وتخصيص مبلغ كبير لمركز بعيد عن تسجيل الأهداف.
حاجة الأندية لسد ثغراتها تجعلها لُقمة سائغة في عالم الميركاتو، كما حصل مع برشلونة العام الماضي بعد خروج نيمار ليأتي الفرنسي الشاب ديمبيلي من دورتموند بصفقة علق عليها ديمبيلي نفسه بالقول أنه لا يستحق هذا المبلغ!، ونفس الحال يعيشه الآن غريم برشلونة وهو ريال مدريد لتعويض رونالدو بصفقة البلجيكي ايدين هازارد الذي سيطلب به تشيلسي الكثير من بطل أوروبا.
*عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا