شاءت الأقدار أن تكون المباراة الأولى لزيدان في فترته الثانية مع ريال مدريد، في ظهيرة اليوم مع شمسٍ ساطعة فوق ملعب البرنابيو، كأنها دلالة على عودة النور من جديد لهذا المكان بعد ليالٍ شديدة السواد حلّت على في مدريد.
الجميع سعيد بعودة “الملك إلى عرشه” كما وصفته صحف مدريد، أهازيج الجماهير كان لها طعم النصر والفخر استقبال يليق بالبطل، الحشد يشير إلى شاشة الملعب الكبيرة عليها اسم زيدان مقترناً بريال مدريد دلالة على أن هذه الثنائية لا يمكن أن تتجزأ.
المشهد يبدأ مع أول خطوة يدخل بها زيزو إلى مكانه الطبيعي، بينما تنتظر عدسات المصوّرين طلّته لتسرق أي ردّة فعل، كان حاضراً ببساطته وتواضعه لا يسعى خلف الاعلام بل مباشر إلى أرضية الميدان يشبه طريقة فريقه في اللعب، سلس بسيط غير معقّد يلعب الكرة المباشرة دون قيود في الأدوار، تارة نشاهد بيل على اليمين ومرّة على اليسار، بنزيما داخل المنطقة أو خارجها يساهم في البناء، الأطراف على الدوام في الهجوم والدفاع، كروس يعود لدوره في توزيع الكرات منها الأرضية والعالية ليكون الأعلى في المباراة برصيد 81 تمريرة بدقة وصلت 95%، مودريتش أعاد رونقه في وسط الميدان.
زيدان ليس ساحراً والفريق لم يقدّم أفضل ما لديه، لكن ما أعاده زيزو هو الروح التي افتقدناها في الريال، عمل على إحياء محاربيه القدماء، مارسيلو ونافاس الأول صنع هدفاً والثاني حقق أفضل إنقاذ في المباراة إن لم يكن في الموسم.
أفضل ما حصل في مباراة سليتا فيغو هو عودة ايسكو إلى مكانه الطبيعي في الفريق وأثبت أنه الحلقة المفقودة في الفترة الماضية، 97% دقّة تمرير سجّل هدفاً رائعاً عدا عن اختراقاته التي جاءت بالمفيد وتحرّكاته السريعة في ثلث ملعب الخصم.
اقرأ/ي أيضاً:
ملحمة يوفنتوس أتلتيكو مدريد…سيناريو أليغري وإخراج رونالدو