عبد الرزاق حمدون*
لم يكد سوء التفاهم الذي ضرب هجوم ليفربول يتفاقم، حتى تدخل المدرب الألماني يورغن كلوب لحلّه مباشرة.
مباراتان فقط، واحدة في الدوري المحلي والثانية في دوري الأبطال، وضعت الكثير من الشكوك والتساؤلات على أبواب ليفربول وكثُرت التنبؤات حول مستقبل هجوم الفريق الانكليزي. كثرة اللقطات التي تميّزت بالأنانية من قبل “محمد صلاح وساديو مانيه” جعلت الفريق عرضة للانتقاد من قبل الصحافة التي لا ترحم.
تدخل المدرب الألماني جاء سريعاً، ولم يكن الحل خارج الميدان بل عالج الموضوع مكان ظهوره أي على أرضية الميدان، لتكون مباراة ساوثهامبتون مناسبة لهذه القضية، ويضرب بها كلوب أكثر من عصفور.
1- ابتسامة صلاح أخيراً
بعد الكابوس الذي عاشته جماهير “الأنفيلد رود” إثر لقطة عصبية للنجم المصري محمد صلاح عقب الهدف الثالث على باريس سان جيرمان، ظنّ الجميع أن أفضل لاعب في الموسم الماضي قد فقد قليلاً من بريقه وسيدخل حالة من الشك، التي قد تبعده عن مستواه.
لم يتكلف المدرب كلوب كثيراً في إيجاد الحل، ووضع صلاح كـ رأس حربة صريح في خطّة “4-2-3-1” عوضاً عن زميله فيرمينيو، ليتفرّد المصري بهذا المكان وحيداً والجميع يمدّه بالكرات ويتفنن هو في إضاعة الفرص. المجاذفة بهذه الحركة كادت تأتي بالفشل والعقم الهجومي، إلى أن سجّل صلاح هدفه الوحيد في هذه المباراة والثالث لفريقه قبل نهاية الشوط الأول، لترتسم الابتسامة على محيّا الفرعون المصري أخيراً.
2- شاكيري أساسي لأول مرّة
وضع صلاح كـ مهاجم صريح تم تعويضه في وسط الملعب بالسويسري شاكيري، أحد أسلحة الريدز على الدكة، ولكي لا يبتعد كثيراً عن التشكيلة الأساسية ويستعيد الثقة بنفسه، اختاره كلوب ليكون ضمن تشكيلة البدء أمام ساوثهامبتون، ليرد شاكيري الجميل لمدربه بمساهمته الرئيسية بالهدفين الأول والثالث، مساهمة كفيلة بالتنبؤ بعودة قوية لنجم ستوك سيتي السابق.
حل كلوب كان لشوطٍ واحد فقط، ولكي لا يُفسد فرحة الأهداف الثلاثة في الشوط الأول، أعاد الأمور إلى نصابها في الشوط الثاني وابتعد عن المخاطرة، التي جاءت بثمارها خلال 45 دقيقة فقط، 3 أهداف مع نقاط كاملة وعودة كل من صلاح وشاكيري.
*عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا