عبد الرزاق حمدون*
لاعبين كثُر شهدهم ملعب الكامب نو مؤخراً، وصرف أموال طائلة اعتمدتها إدارة نادي برشلونة أمام أعين الجميع، في نظامٍ جديد على نادٍ كان عرّابه يوهان كرويف، لتأتي هذه الأموال بمشاكل كبيرة للنادي، كان حلّها في سوق هذا العام.
سياسة جديدة يتبعها الرئيس بارتوميو وإدارته الحالية، غايتها الشهرة الإعلامية لنادي برشلونة ، التي تأتي بالفائدة المالية لخزائنه لكنها تسببت بمشاعر سلبية لجماهيره، التي اعتادت بكيانها الكتالوني على محاربة الصفقات وتشجيع اللاعبين على تقديم كرة قدم فقط، ليشكل شعاره “أكثر من مجرد من لعبة” وساماً على صدور عشّاق البلوغرانا عبر التاريخ.
صفقة نيمار هي الأساس ومشاكل العجز المالي
شكل عام 2013-14 فارقاً كبيراً على صعيد صفقات النادي، فصرف برشلونة وصل لـ 101 مليون يورو ضمّت صفقتين فقط، الأولى بويان كركيتش بـ13 مليون من روما الإيطالي، أما ما تبقى من الإنفاق فقد ذهب للنجم البرازيلي نيمار الذي كلّف النادي 88 مليون يورو من سانتوس البرازيلي، في حين لم يجني برشلونة من بيع اللاعبين سوى 28 مليون يورو، ليشكل هذا العام بداية حقبة الأموال.
مواسم عديدة شهدت ثورة مالية كبيرة في عالم الانتقالات داخل الكامب نو، كان آخرها خروج نيمار لباريس سان جيرمان بصفقة هي الأغلى بتاريخ كرة القدم في عام 2017 بقيمة 222 مليون يورو، لتعود الإدارة لصرفها المعتاد بتحقيق رقم قياسي بتاريخ النادي في الدفع بـ 339 مليون يورو وذلك لتعويض نيمار، ليأتي كوتينيو ديمبيلي بصفقتين مدوّيتين، وبالرغم من تحقيق برشلونة لأرقام قياسية في الدخل المالي إلأ أن النادي واجه مشكلة في رواتب اللاعبين.
حل مزدوج للمشكلة
استقطب برشلونة 4 لاعبين في هذه السوق، ولو نظرنا إلى قيمتهم الفنّية سنرى بأن النادي بحاجة لهم “مالكوم- لينجلت- فيدال- آرثور”، في صرف إجمالي وصل لـ 125 مليون يورو. فكرة أزعجت جماهير برشلونة مجدداً مع كثرة الأسماء في النادي وزيادة متطلباتهم المالية، لكن هذه المشكلة تمّت معالجتها ببيع اللاعبين “مينا- لوكاس- غوميز- ديولوفيو- فيدال” بإجمالي دخل 74 مليون يورو، ولتنضم لهم لاحقاً صفقة باولينيو للدوري الصيني بقيمة 50 مليون ليصل الرقم لـ 124 مليون يورو، ومع خروج انييستا ودوغلاس حقق النادي راحة على صعيد الرواتب.
تخبّطات مالية كثيرة عاشها النادي في السنوات الماضية، إلى أن جاء هذا العام ليكون مميّزاً لإدارة بارتوميو، التي حققت أرباحاً مالية وفنّية للنادي.
*عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا