في 18 آذار 2011، انطلقت شرارة حراك شعبي مناوئ للنظام في سوريا امتد ليشمل عموم الخارطة السورية، لتعرف البلاد ثورة سلمية سعت إلى إنهاء حُكم السلالة الأسدية.
لكن الاستجابة الأمنية التي اعتمدها النظام في وجه المتظاهرين، أدخلت البلد في دوامةٍ من العنف والاقتتال الأهلي، وصولاً إلى حربٍ طاحنة تُدار اليوم بالوكالة، ويتحكم بها فاعلون دوليون وأقليميون متعددون، لا يظهرون أي اعتبارٍ لمطالب السوريين الذين ثاروا ضد النظام الأسدي في 2011، ولا حتى لأرواحهم. أين تقف سوريا في 18 آذار 2018 إذاً؟ وأين تتجه؟ وأي بلدٍ ستكونه في مستقبلٍ قريب؟
الكاتب المُعارض والسجين السوري السابق ياسين حاج صالح، الكاتب المسرحي محمد العطّار، والكاتبة والصحفية ياسمين مرعي، يستضيفون أكاديميين وباحثين وصحفيين أوروبيين وسوريين لنقاش هذه الأسئلة عبر يومًٍ مفتوح عن سوريا، يستضيفه مسرح الفولكسبونة، روزا لوكسمبورغ، برلين.
الزمان: 18 آذار 2018
المكان: Red Salon, Volksbuhne Theater, Rosa Luxemburg, Berlin
Linienstraße
اليوم المفتوح عن سوريا يتضمن جلستين:
الجلسة الأولى: 17:00 – 19:00
المتحدثون: توماس بيريه بلجيكا”، كريستين هيلبرغ “ألمانيا”، ياسين حاج صالح “سوريا”.
يدير الجلسة: محمد العطار.
وتتضمن الجلسة نقاش مفتوح مع الجمهور.
الجلسة الثانية: 19:30 – 21:30
المتحدثون: بسمة قضماني “سوريا”، نيكولا هينان “فرنسا”، مازن درويش “سوريا”.
يدير الجلسة: ياسمين مرعي.
كما تتضمن الجلسة أيضاً نقاش مفتوح مع الجمهور.
…………
الدخول: مجاني
اللغة المعتمدة في الجلسات والحوار: الإنجليزية.
………
نبذة عن المتحدثين:
توماس بيريه: بروفسور وباحث في معهد البحوث والدراسات في العالم العربي والإسلامي، جامعة إكس في فرنسا. حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة العلوم – باريس وجامعة لوفان. مُحاضر في جامعة ادنبره وزميل في جامعة برينستون ومركز الشرق الحديث في برلين. تتناول أبحاثه قضايا السلطة والإيديولوجيا في الإسلام السني، فضلاً عن استراتيجيات تنظيم وتحالف فصائل المتمردين في الصراع السوري. وهو مؤلف كتاب “الدين والدولة في سوريا، العُلماء السنة من الانقلاب إلى الثورة” (كامبريدج، 2013)، والمحرر المشارك للاثنوغرافيا الإسلامية (ادنبره، 2012). من منشوراته الأخيرة (السلفيين في الحرب في سوريا، منطق التقسيم وإعادة التنظيم في السلفية بعد الثورات العربية، هورست، 2017).
كريستين هيلبرغ: صحافية ومتخصصة في العلوم السياسية. درست في هامبورغ وعملت في شبكة NRD الإذاعية والتلفزيونية قبل أن تنتقل إلى دمشق في عام 2001. عملت لمدةسبع سنوات من سوريا كمراسلة لوسائل إعلام ألمانية ونمساوية وسويسرية. تعيش الآن في برلين، ككاتبة وخبيرة في الشؤون سوريا والشرق الأوسط. لها كتابان: “التركيز على سوريا. نظرة ثاقبة إلى بلد مقفل” (هيردر 2014)، “وجهات نظر مشوهة – السوريون في بلدنا” (هيردر 2016). كتابها الثالث “حرب سوريا، حل لصراع عالمي” سيصدر في تموز 2018.
ياسين الحاج صالح. الكاتب والمحلل السياسي. تولد الرقة، سوريا، في عام 1961، كان سجيناً سياسياً بين عامي 1980 و 1996 بسبب عضويته في حزب شيوعي معارض لنظام الأسد. له ستة كتب: “سوريا من الظل: نظرات داخل الصندوق الأسود” (2009)، “أساطير الآخرين: نقد الإسلام المعاصر ونقد نقده” (2011)، “بالخلاص يا شباب: 16 سنة في السجون السورية” (2012)، “السير على قدم واحدة” (2012)، “الثقافة كسياسة: المثقفون ومسؤوليتهم الاجتماعية في زمن الغيلان” (2016)، “الثورة المستحيلة” (2017). وهو عضو مؤسس في مجموعة الجمهورية التي تنظر وتكتب عن الشؤون السورية منذ آذار 2012. حاصل على جائزة الأمير كلاوس عام 2012 وهو زميل حالي في معهد الدراسات المتقدمة – برلين.
بسمة قضماني: المديرة التنفيذية لمبادرة الإصلاح العربي، وأستاذة العلاقات الدولية في جامعة باريس. عملت كمستشارة خاصة لمدير العلاقات الدولية في المركز القومي للبحوث في فرنسا (2007-2009) وباحثة رئيسية في مركز الدراسات والأبحاث الدولية في باريس (2006-2007) ومستشارة لرئيس الأكاديمية الدبلوماسية الدولية للبرامج العلمية وباحثة رئيسية زائرة في المعهد القومي الفرنسي (كوليج دو فرانس 2005-2006). أسست وأدارت قسم دراسات الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس. حاصلة على شهادة الدكتوراه من معهد الدراسات السياسية في باريس. قامت قضماني بتأليف وتحرير كتب وتقارير ومقالات عن المجتمعات العربية وعلاقة المجتمعات العربية بأنظمتها السياسية وعلاقة المؤسسات الدينية بالسلطة السياسية والعلاقات الاستراتيجية في الشرق الأوسط والصراعات في المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية. حصلت على وسام الشرف الفرنسي عام 2012.
نيكولا هينان: حاصل على درجة الماجستير في تاريخ العلاقات الدولية من جامعة باريس الأولى- السوربون، ودرجة الماجستير في الصحافة من المعهد العملي للصحافة، باريس. قضى معظم حياته كمراسل مستقل، بدايةً في بغداد (2002-2004)، ثم عمّان (2004-2007). ثم قام بتوسيع محيط عمله إلى أفريقيا وغطى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. غطى ثورات “الربيع العربي” بشكل مكثف، وذهب مرات عديدة إلى سوريا. تم اختطافه من قبل “داعش” في الرقة، سوريا، واحتجز كرهينة لمدة عام تقريباً. وهو مؤلف العديد من الأبحاث، وصدر له كتاب “أكاديمية الجهاد”.
مازن درويش: حقوقي سوري ومدافع عن حقوق الإنسان. حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق. رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الذي أنشأه في دمشق عام 2004 مع زملاء آخرين. في عام 2011، أسس درويش مع رزان زيتونة، وائل حمادة، وناظم حمادي، مركز توثيق الانتهاكات من أجل متابعة انتهاكات النظام السوري ضد المتظاهرين والمحتجين السلميين. تعرض مازن درويش لاعتقالات عديدة من قبل نظام الأسد. جاء اعتقاله الأخير في 16 فبراير / شباط 2012، حيث أمضى ثلاثة أعوام ونصف العام في الاعتقال. خلال فترة اعتقاله في عام 2015، فاز درويش بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة، وحصل على جائزة بينتر لعام 2014 مناصفة مع الكاتب سلمان رشدي.
المحاورون:
محمد العطار، كاتب ومسرحي سوري. يحمل شهادة في الأدب الإنجليزي (جامعة دمشق)، وشهادة في الدراسات المسرحية (المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق). حاصل على ماجستير في الدور الاجتماعي والسياسي للمسرح (غولد سميث، لندن). نصوصه المسرحية قُدمت على خشبات مسارح ومهرجانات عبر العالم وبلغات عدة. من هذه النصوص: “انسحاب”، “لقاء عابر”، “فيك تتطلع على الكاميرا؟”، “أونلاين”، “أنظر إلى الشارع…هكذا يبدو الأمل”، “أنتيجون شاتيلا”، و”بينما كنت في انتظر”. قُدم عمله الأخير “حلب. بورتريه عن الغياب” في أيلول 2017 في بيت ثقافات العالم، برلين. في حين يستمر عرض مسرحيته الأخيرة “إيفيجينيا” في مسرح الفولكسبونه البرليني. كما كتب العطّار للعديد من الدوريات والصحف، مًركزاً بشكل خاص في السنوات الأخيرة على الانتفاضة السورية.
ياسمين مرعي: كاتبة وصحفية سورية. مؤسسة ومديرة لمبادرة “نساء من إجل مساحات مشتركة” في برلين، المتخصصة في قضايا النساء اللاجئات وسعيهن لابتكار أدواتهن للاندماج. وهي أيضاً رئيسة تحرير “بوابة سوريا”، مجلة إلكترونية ترصد الوضع الحالي السوري، إضافة لعملها ضمن فريق “حكاية ما انحكت”. بين 2013 – 2015، شاركت في تأسيس منتدى المعرفة وحرية التعبير في غازي عنتاب، تركيا، وأدارت جلساته. من خلال هذا المنتدى، ناقشت الوضع السياسي في سوريا مع مجموعة من أبرز الصحفيين والأكاديميين والكتاب والسياسيين في أول تجربة للحوار السوري – السوري في المنفى. عملت بين 2013 – 2016، مديرة تحرير في مجلة “سيدة سوريا” النسائية.
فعاليات أخرى: